نصب الحارس ياسين بونو نفسه بطلاً دون منازع في مباراة ناديه إشبيلية الإسباني الختامية لنيل لقب "يوربا ليغ" ضد روما الإيطالي، الأربعاء الماضي، بعدما تصدى لركلتي ترجيح، ليواصل تألقه، سواء مع الفريق الأندلسي منذ عام 2019، أو رفقة منتخب المغرب، الذي بصم معه على حضور مميز في نهائيات بطولة كأس العالم بقطر 2022.
ولم يكن لنادي إشبيلية أن يحقق لقبه السابع على صعيد "يوربا ليغ" لولا تألق الحارس المغربي، ومعه مواطنه يوسف النصيري، ما يرجح كفتيهما معاً للتتويج بجائزة الكرة الذهبية هذا العام، مع امتياز بسيط لحامي العرين، الذي ينفرد عن غيره بـ4 عوامل تقربه من التتويج بهذه الجائزة الأغلى في القارة الأفريقية.
التألق في المونديال
بات الحارس ياسين بونو مرشحاً بقوة للفوز بالكرة الذهبية هذا العام، نظراً للأداء المبهر الذي قدمه في نهائيات كأس العالم بقطر 2022، ولا سيما في مباراة إسبانيا، عندما تصدى لثلاث ركلات ترجيح، ليساهم في تأهل منتخب "أسود الأطلس" إلى ربع النهائي.
وحقق بونو عدداً من الأرقام القياسية بالمونديال، إذ خاض 6 مباريات من أصل 7 في هذه البطولة، وحافظ على نظافة شباكه في 4 مباريات متتالية، كما توج بجائزة أفضل لاعب أمام إسبانيا والبرتغال، بعدما ساهم في إقصائهما معاً.
ونتيجة لهذا التألق، حل بونو ثانياً في مسابقة جائزة الأفضل، التي نظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم، "فيفا"، متخلفاً بفارق بسيط من النقاط عن الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز، قبل أن يتوج مع إشبيلية بلقب "يوربا ليغ" للمرة السابعة في تاريخ النادي، والثانية توالياً.
بطل "يوربا ليغ"
يدين نادي إشبيلية الإسباني بالفوز بالمباراة الختامية لدوري "يوربا ليغ" أمام روما الإيطالي لحارس مرماه المغربي ياسين بونو، الذي أظهر علو كعبه طيلة المباراة بتصدياته الناجحة، وردوه فعله في إفشال هجومات الفريق المنافس، قبل أن يظهر براعته في التصدي لركلات الترجيح، لينصب نفسه نجماً ساطعاً في إشبيلية، وتنهال عليه الإشادات من كل صوب وحدب.
ورغم إصرار مدرب الفريق الأندلسي لويس ميندليبار على إبقائه على دكة البدلاء في بعض مباريات الدوري الإسباني، إلا أن بونو أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه بطل من ذهب ومحبوب جماهير الفريق، بدليل طريقة احتفائها به بعد نهاية المباراة.
ملك ركلات الترجيح
يصنف الحارس ياسين بونو حالياً كملك لركلات الترجيح في إسبانيا، بعدما نجح في التصدي للعديد منها، سواء في مسابقة "الليغا"، أو رفقة المنتخب المغربي، خصوصاً في بطولة كأس العالم بقطر 2022.
ويواجه المهاجمون صعوبات كبيرة في تنفيذ ركلات الترجيح أمام الحارس بونو، نظراً لاعتماده أسلوباً مغايراً في أثناء تصديه لها من خلال تمايله يميناً ويساراً، بغرض تشتيت وإرباك المسدد، وهو ما نجح فيه إلى أبعد حد في المباراة الختامية للدوري الأوروبي أمام روما، وقبل ذلك فعل الشيء نفسه في مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره الإسباني في مونديال قطر، ومواجهات أخرى رجح فيها كفة فريقه الأندلسي بفضل تصدياته الناجحة.
تراجع منافسيه
يملك الحارس ياسين بونو حظوظاً وافرة للتتويج بجائزة أفضل لاعب أفريقي لهذا العام، نظراً لتألقه وبروزه نجماً للمنتخب المغربي وإشبيلية، وأيضاً لتراجع مستوى منافسيه، أو بالأحرى غيابهم عن كأس العالم بقطر 2022، باعتباره المسابقة الأبرز التي يعتمد عليها الاتحادان الدولي والأفريقي لكرة القدم في تحديد جوائز الأفضل.
ومن شأن غياب السنغالي ساديو ماني والمصري محمد صلاح والجزائري رياض محرز عن المونديال أن يقوي حظوظ الحارس المغربي ياسين بونو في التتويج بالكرة الذهبية، وربما سيكون منافساه على الجائزة مواطنيه يوسف النصيري وأشرف حكيمي.