يعيش الشارع الكروي الليبي حالة ترقب شديد بعد قرار المحكمة العليا في إيطاليا إعادة النظر في أحكام أعلنتها ضد 4 لاعبين ليبيين سنة 2015، إذ واجهوا تهمة تهريب المهاجرين غير الشرعيين والاتجار بالبشر، وحكمت عليهم بالسجن 30 سنة.
وكشفت صحيفة "بوابة الوسط" الليبية، تفاصيل القضية التي تعود لعام 2015، بعد أن قرر الرباعي، علاء المغربي، الذي كان يلعب مع فريق الأهلي بنغازي، ومحمد الصيد من فريق طرابلس، إضافة إلى ثنائي نادي التحدي عبد الرحمن عبد المنصف وطارق العمامي الهجرة بطريقة غير شرعية لاحتراف كرة القدم.
ومن المقرر أن تعيد المحكمة الإيطالية النظر في قضية الرباعي بتاريخ 2 تموز/يوليو المقبل، بأمل أن يخفف الحكم، بعد تدخل جمعيات حقوقية وقانونيين طالبوا بإيجاد مخرج للقضية، خصوصاً أن مدة بقائهم في السجن كبيرة جداً.
وانطلق اللاعبون الأربعة على متن "قوارب الموت" إلى جانب عشرات المهاجرين الأفارقة الذين دخلوا ليبيا بطريقة غير شرعية بحثاً عن الهجرة، إلا أن الرحلة حملت عدة مفاجآت غير سارة، منها وفاة عدد من المهاجرين وهم على متن القارب.
وقبض الأمن الإيطالي على المتهمين في مدينة كتانيا بعد تلقيهم بلاغات وشهادات من مهاجرين غير شرعيين، أكدوا بأن الرباعي يعملون كمنسقين مع منظمات تتخصص في الهجرة غير الشرعية من شواطئ ليبيا نحو إيطاليا.
في المقابل أكدت عائلات اللاعبين الأربعة بأنهم ضحايا اتهموا بقضايا ليست لهم صلة فيها، إذ أنهم هاجروا نحو إيطاليا كلاجئين بحثاً عن احتراف كرة القدم، وأجبرهم المهاجرون الذين كانوا على نفس القارب بقيادته بالقوة.