تستعد الجزائر لاحتضان بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين "شان" في الفترة الممتدة من 13 يناير/ كانون الثاني إلى 4 فبراير/ شباط المقبلين، وسط ترقب كبير لنجاح هذه المنافسة التي تحظى باهتمام واسع من قبل الرأي العام داخل البلاد.
وتُعد هذه النسخة هي التاسعة في تاريخ هذه البطولة القارية التي تقتصر فيها المشاركة فقط على اللاعبين الممارسين في الدوريات المحلية، لكن تبقى هناك توقعات عديدة لتكون هي النسخة الأبرز مقارنة بالثماني التي سبقتها، وذلك لعدة أسباب.
نجاح الألعاب المتوسطية
أول الأسباب التي تُنبئ بأن تكون النسخة القادمة من "شان" هي الأفضل من التي سبقتها، هي النجاح التي أحرزته الجزائر خلال تنظيم بطولة ألعاب البحر الأبيض المتوسط الصيف الماضي بمدينة وهران غربي البلاد، وحينها نالت اللجنة المنظمة إشادة واسعة من قبل المتابعين نظراً للتجهيزات التي سخرت في تنظيم تلك التظاهرة وبرعاية من أعلى مستوى، مثلما هو الحال مع التحضيرات التي القائمة قبل هذا العرس القاري.
سباق أمم أفريقيا 2025
الهدف كذلك الذي سيجعل منظمي البطولة يحرصون على تقديم أحسن نسخة في تاريخ "شان"، على الأقل من الناحية التنظيمية والتجهيزات المسخرة، هي توجيه رسالة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم تكشف عن قدرة البلاد على احتضان كأس أمم أفريقيا، "كان 2025 "، وهو سباق ترشحت له الجزائر في منافسة مع دول أخرى من القارة السمراء، وذلك بعد أن قرر "كاف" سحب التنظيم من غينيا لنقص في الجهوزية والبنية التحتية.
الحضور والشغف الجماهيري
كما أن ما يخدم "شان الجزائر" هو الشغف الكبير الذي تظهره كل مرة جماهير البلاد بكرة القدم والرياضة عموماً، حيث لا تتردد في ملئ الملاعب والقاعات عندما يتعلق الأمر بأحد الأحداث الرياضية، مثلما كان الحال في الألعاب المتوسطية، بحضور المجتمع الجزائري بكامل أطيافه لمتابعة الحدث عن قرب وصناعة أجواء رائعة في المدرجات، وهذا الذي سيتكرر بنسبة كبيرة في العرس القاري، خاصة وأن اللجنة المنظمة حددت مبلغاً رمزياً للراغبين في شراء تذاكر مباريات المنافسة.
الملاعب الحديثة
ستلعب الملاعب المخصصة لهذه البطولة دوراً آخر في نجاح هذه النسخة من بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين، حيث أن الجزائر ستعتمد على ملاعب عالمية مثل ملعب "نيلسون مانديلا" بالعاصمة الذي سيُفتتح بمناسبة "شان" وهو يشبه كثيراً الملاعب الإنكليزية كما أنه سيكون مخصصاً لمباريات "الخضر"، وكذلك ملعب ميلود هدفي بمدينة وهران الذي جرى تدشينه العام الماضي لاحتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وكذلك تجديد ملعبي محمد حملاوي في قسنطينة و19 مايو بمدينة عنابة، بمرافق وأرضيات عصرية.
الاهتمام الإعلامي
وتحظى هذه النسخة كذلك باهتمام إعلامي كبير سواء في الجزائر أو باقي دول القارة السمراء، مما يجعلها محل أنظار العديد من المتابعين وسيساهم بنجاحها كذلك وإعطاء صورة إيجابية عن هذه المنافسة، خاصة بعد أن أكد رشيد أوكالي رئيس اللجنة المنظمة في تصريحات سابقة أن عدد طلبات الحصول على الاعتمادات لتغطية البطولة وصل إلى عدد تاريخي وغير مسبوق.