استمع إلى الملخص
- يبرز في الفريق نيكو ويليامز ولامين يامال كعناصر هجومية مؤثرة، بينما يُعتبر دفاع المنتخب الأقوى في البطولة، محافظًا على نظافة شباكه طوال دور المجموعات.
- التجانس وروح المجموعة بين اللاعبين، إلى جانب الاختيارات الاستراتيجية للمدرب والتضحية ببعض الأسماء الكبيرة لصالح توازن الفريق، تسهم في بناء شخصية قوية ومتماسكة للمنتخب.
تمكّن منتخب إسبانيا بقيادة المدير الفني لويس دي لافوينتي من بلوغ الدور ثمن النهائي لبطولة أمم أوروبا لكرة القدم يورو 2024 المقامة حالياً في ألمانيا بجدارة واستحقاق، وذلك بعدما تصدّر المجموعة الثانية إثر جمعه العلامة الكاملة من خلال تحقيق ثلاثة انتصارات توالياً، على حساب منتخبات كرواتيا بنتيجة (3-0)، وإيطاليا بهدفٍ نظيف، وألبانيا بالنتيجة نفسها، ليضرب بذلك موعداً مع المنتخب الجورجي في الدور القادم.
وفي هذا الصدد، ألقت صحيفة سبورت الإسبانية، أمس الخميس، الضوء على أبرز الأسباب التي جعلت منتخب إسبانيا مرشحاً فوق العادة لحصد اللقب، وذلك بعدما كشّر رفاق القائد ألفارو موراتا عن أنيابهم في الدور الأول من النسخة الـ17 لبطولة اليورو، وأكدوا جاهزيتهم للمنافسة على تحقيق اللقب للمرة الثالثة في تاريخ لاروخا، بعد التتويج به خلال سنوات 1964 و2008 و2012.
ثنائية يامال ونيكو ويليامز
يمتلك المنتخب الإسباني عدداً من اللاعبين البارزين في تشكيلته، ولكن تبقى ثنائية نيكو ويليامز ولامين يامال الأبرز، فمنذ تعارفهما بفضل ظهير نادي برشلونة ومنتخب إسبانيا أليخاندرو بالدي، أحدث الثنائي ثورة في أسلوب منتخب لاروخا، خاصة أن نجم النادي الكتالوني تفوق على عدد من اللاعبين، على غرار مدافع المنتخب الكرواتي غفارديول في لقاء الجولة الأولى، فيما كان لجناح نادي أثلتيك بلباو تأثيرٌ كبيرٌ في بطولة يورو 2024، وبالخصوص أمام مدافعي المنتخب الإيطالي في الجولة الثانية.
دفاع منتخب إسبانيا قوي
يُعد منتخب إسبانيا الوحيد الذي لم يستقبل أي هدف في دور المجموعات لحد الآن من بين 24 منتخباً مشاركاً في البطولة، وذلك في ظل وجود الحارسين أوناي سيمون وديفيد رايا، بحيث حافظت كتيبة المدرب دي لا فوينتي على نظافة شباكها عقب مواجهة منتخبات قوية مثل كرواتيا وإيطاليا، حتى أن الإحصائيات أثبتت أن لاعبي المنتخب الإسباني يضغطون بشكل كبير على المنافسين، وقد ارتكبوا 35 خطأ، منها 29 في منتصف ملعب المنافس أثناء محاولتهم استرجاع الكرة، وهو الأمر الذي ساعدهم في صناعة العديد من الفرص الهجومية وتحويلها إلى أهداف، كما كان عليه الحال في مباراة كرواتيا أو المباراتين أمام إيطاليا وألبانيا.
روح المجموعة
أكد مدافع المنتخب الإسباني خيسوس نافاس، وهو آخر من تبقى من اللاعبين المتوجين بكأس العالم في هذا المنتخب في جنوب أفريقيا عام 2010، أن كلّ حصة تدريبية هي فرصة للاستمتاع مع بقية زملائه، خاصة بوجود بعض الأسماء من أصحاب الخبرة، أمثال ألفارو موراتا وإيميرك لابورت ورودري وداني كارفاخال وأوناي سيمون، إذ إنّهم يقدمون النصائح والتعليمات للاعبين الشبان، على غرار لامين يامال وفيرمين لوبيز، وهو عامل حاسم وأحد أسباب نجاح المجموعة في تقديم مستويات مميزة في البطولة لحدّ الآن.
اختيارات دي لا فوينتي
تزخر تشكيلة المنتخب الإسباني المعنية بخوض غمار منافسات النسخة الـ17 من بطولة اليورو بالكثير من اللاعبين الشبان الذين سبق لهم العمل تحت قيادة المدرب لويس دي لا فوينتي، كما أن الأخير ضحى ببعض اللاعبين الذين يملكون الكاريزما، مثل سيرجيو راموس، وذلك من أجل الحفاظ على توازن تشكيلته، وخاصة أن العمل الجماعي ومصلحة المنتخب هما نقطة قوته، وظهر ذلك في وجود نواة من بعض اللاعبين، على غرار ميكيل أويارزابال ورودري وميكيل ميرينو وفيران توريس وداني أولمو، حتى وإن لم يكونوا أساسيين في بعض المباريات، إلا أنهم يمثلون شخصية منتخب دي لا فوينتي.
تجارب اللاعبين خارج إسبانيا
تمتلك تشكيلة منتخب إسبانيا العديد من اللاعبين الذين غادروا الدوري الإسباني مبكراً للاحتراف بمختلف الدوريات الأوروبية، وهو ما ساعدهم في تعلّم ثقافات ولغات وعادات أخرى، وكسبوا بذلك خبرة كبيرة رغم صغر سن العديد منهم، مثل ميكيل ميرينو الذي لعب في بوروسيا دورتموند الألماني، أو داني أولمو بحمله قميص فريق دينامو زغرب الكرواتي، والأمر نفسه بالنسبة للكثيرين أيضاً، مثل ديفيد رايا، وداني كارفاخال، وخيسوس نافاس، ولابورت، ولو نورمان، وغريمالدو، وكوكوريلا، ورودري، وفابيان رويز، وخوسيلو، وألفارو موراتا، وفيران توريس، وأيوزي وغيرهم.