- استغلال الزمالك لغيابات مؤثرة في صفوف الأهلي، بما في ذلك حسين الشحات وبيرسي تاو، وأخطاء تكتيكية من مدرب الأهلي مارسيل كولر، أسهم في تحقيق الفوز.
- تألق سيف الجزيري بتسجيله هدفين وتطوير جوزيه غوميز لمنظومة الدفاع في الزمالك، كانا عاملين حاسمين في تحقيق الانتصار الغالي على الأهلي.
حسم نادي الزمالك "الكلاسيكو" المصري رقم 127، عبر الفوز على الأهلي (2-1) في القمة المؤجلة بينهما من الأسبوع 10 للمسابقة المحلية، حيث نجح الفريق الأبيض في كسر عقدة غياب انتصارات الدور الأول عنه منذ 20 عاماً في مواجهات القمة، بعدما تعثر أمام المدرب السويسري، مارسيل كولر، في أكثر من مباراة، ولعبت 5 أسباب دور البطولة المطلقة في تفوق الزمالك.
الزمالك والدوافع المعنوية
أول الأسباب، التي حسم بها الزمالك، مباراة القمة، هي الدوافع المعنوية التي سيطرت على نجومه قبل اللقاء، وتحولت معها المواجهة إلى آخر فرصة حقيقية بالنسبة إلى الفريق في رحلة المنافسة على لقب بطل الدوري المصري في ظل تفوق الأهلي على منافسه بـ 3 نقاط ولقاءين مؤجلين قبل المباراة، وصعوبة تحمل الزمالك صدمة خسارة جديدة في المسابقة المحلية، وخاصة بعدما خسر الزمالك كل مبارياته الأخيرة أمام الأهلي في الموسم الماضي "الدوري والكأس والسوبر"، ورغبة جوزيه غوميز المدير الفني للزمالك في تقديم أوراق اعتماده كمدرب.
استغلال الغيابات
وثاني الأسباب، التي حسمت القمة لصالح الزمالك، استغلاله جيداً الغيابات الكبرى التي يمر بها نادي الأهلي في الفترة الأخيرة وخاض معها القمة دون لاعبين مؤثرين للغاية في تشكيلته، يتصدرهم ثنائي الوسط الهجومي حسين الشحات وبيرسي تاو، إلى جانب إمام عاشور صانع الألعاب ونجم قمة نهائي الكأس قبل أسابيع بين الفريقين، وكذلك غياب محمد الشناوي حارس المرمى المخضرم، وياسر إبراهيم قلب الدفاع.
أخطاء مدرب الأهلي
ويبرز سبب ثالث في حسم الزمالك لنتيجة القمة تمثل في التشكيلة الخاطئة التي بدأ بها مارسيل كولر المدير الفني للأهلي المواجهة، والتي شهدت وضعه أهم لاعبي الوسط والهجوم على الدكة، وهم محمود كهربا ووسام أبو علي ثنائي الهجوم وأحمد عبد القادر ورضا سليم الجناحان والبدء بلاعبين، مثل موديست وعمر كمال وطاهر محمد وكريم وليد غير جاهزين للتحدي الكبير أمام الزمالك، وظهر ذلك واضحاً من خلال تفوق الزمالك في الشوط الأول، وحسمه لصالحه بنتيجة هدف دون رد سجله سيف الجزيري.
الزمالك يستفيد من تألق الجزيري
وحسم سبب رابع "الكلاسيكو" الكبير لصالح الزمالك، وهو الحالة الفنية المميزة التي كان عليها مهاجمه التونسي سيف الجزيري، الذي كان مفاجأة التشكيلة البيضاء، بعدما ذهبت كل الترشيحات لمشاركة سامسون أكينيولا أساسياً، ولكن راهن المدرب غوميز لأول مرة منذ فترة على الجزيري في البداية لاستغلال خبراته وقدرته على خلخلة دفاعات الأهلي، وهو دور نجح في تنفيذه المهاجم التونسي، وكذلك سجل ثنائية كانت كفيلة بمنح الزمالك الانتصار الغالي.
تطوير منظومة الدفاع
والسبب الخامس في انتصار الزمالك، نجاح جوزيه غوميز المدير الفني في وضع بصمته التكتيكية، وخاصة على الجانب الدفاعي، وتطور منظومة الخط الخلفي له، وظهر كل مدافعيه خاصة عمر جابر وحمزة المثلوثي وحسام عبد المجيد في قمة التركيز، وشتتوا أكثر من كرة عرضية، وأغلقوا المساحات تماماً في العمق، سواء أمام أنتوني موديست أو وسام أبو علي، وهو أمر كان يمثل نقطة ضعف بالنسبة للزمالك في مواجهات سابقة له أمام الأهلي لعب خلالها مارسيل كولر على المساحات بين مدافعي الزمالك في عملية الوصول لمرمى محمد عواد وهز الشباك.