- تشافي أجرى تغييرات جريئة بتحويل كريستنسن للاعب محور، مما أعطى غوندوغان الحرية في الهجوم وصناعة الأهداف، محققًا تفوقًا في صناعة الفرص بالدوريات الأوروبية.
- استعادة اللاعبين المصابين مثل دي يونغ وبيدري وتوريس زادت من خيارات تشافي، وسط رغبة قوية من اللاعبين والجماهير في استمراره للمنافسة على الألقاب.
عاد نادي برشلونة الإسباني بقوة منذ إعلان المدير الفني تشافي هيرنانديز رحيله عن الفريق الكتالوني في نهاية الموسم الحالي، ليحقق نتائج إيجابية في "الليغا" ودوري أبطال أوروبا لكرة القدم، حيث كان آخرها الانتصار على باريس سان جيرمان في ذهاب ربع نهائي المسابقة القارية، الأربعاء الماضي. وفي هذا الصدد، ألقت صحيفة "ماركا" الإسبانية، السبت، الضوء على أبرز المفاتيح التي ساهمت في عودة نادي برشلونة بقوة، بعدما لعب 13 مباراة في مسابقتي "الليغا" و"التشامبيونزليغ"، وذلك منذ الخسارة أمام فريق فياريال على ملعب "مونتجويك" بنتيجة (5-3)، ليحقق بعدها رفاق الموهبة والنجم الصاعد لامين يامال 10 انتصارات والتعادل في 3 مواجهات أخرى.
برشلونة واستعادة الصلابة الدفاعية
نجح نادي برشلونة في تحقيق لقب الدوري الإسباني الموسم الماضي بفضل الصلابة الدفاعية، إذ استقبلت شباك الفريق 20 هدفاً طوال الموسم، قبل أن يتغيّر الوضع خلال منافسات الموسم الحالي، حيث زادت إصابة الحارس مارك أندريه تير شتيغن في تفاقم المشاكل الدفاعية، لكن منذ إعلان تشافي رحيله في 27 يناير/ كانون الثاني الماضي، وبعودة حامي عرينه، وتألق الموهبة كوبارسي وزميله كوندي في مركز الظهير الأيمن، استعاد الفريق الكتالوني توازنه واستقبل 9 أهداف في 13 مباراة فقط، رغم أنه لعب مباريات كبيرة مثل مواجهة نابولي الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي في دوري الأبطال.
تغيير مركز كريستنسن
فاجأ تشافي الجميع بتغيير مركز المدافع الدنماركي أندرياس كريستنسن بوضعه لاعبَ محور، بدلاً من أوريول روميو وسيرجي روبيرتو، لتنجح خطة مدرب السد القطري السابق في استعادة توزان الفريق، حيث خاض لاعب تشلسي الإنكليزي السابق 8 مباريات كاملة، ولم تمنعه سوى الإصابات من المشاركة في بعض المواجهات، قبل عودته في اللقاء الأخير ضد باريس سان جيرمان لاعباً بديلاً عقب تعافيه.
تحرّر غوندوغان
سمح قرار تشافي بتغيير مركز كريستنسن في تحرر نجمه الألماني المخضرم إيلكاي غوندوغان، الذي بات أكثر جرأة وتقدماً للهجوم ومساعدة زميله البولندي روبرت ليفاندوفسكي في تسجيل وصناعة الأهداف، كما أن قائد فريق مانشستر سيتي الإنكليزي السابق يُعتبر اللاعب الأكثر صناعة للفرص السانحة للتسجيل، سواء في الدوري الإسباني أو في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى، متفوقاً على كلّ الأسماء الكبيرة، رغم أنّه يلعب موسمه الأول مع تشكيلة "البلاوغرانا".
برشلونة استعاد المُصابين
على الرغم من غياب أليخاندرو بالدي وبابلو غافي طوال الموسم بسبب الإصابة، إلا أن نادي برشلونة استعاد أغلب نجومه المصابين خلال الأيام القليلة الماضية، وهي المرة الأولى التي يحظى فيها تشافي بكل هذه الأسماء قبل دخوله مرحلة الحسم في بطولتي الدوري الإسباني ودوري الأبطال، ويأتي في مقدمة اللاعبين العائدين من الإصابة كلّ من الهولندي فرينكي دي يونغ والإسبانيين بيدري وفيران توريس.
ردّة فعل النجوم في برشلونة
كانت ردّة فعل العديد من اللاعبين في تشكيلة نادي برشلونة قوية، وذلك منذ إعلان تشافي رحيله عن الفريق بنهاية الموسم يوم 30 يونيو/ حزيران القادم، إذ يحاولون إقناعه بالعدول عن قراره والبقاء معهم في الموسم القادم، ولعلّ أبرز الأسماء التي تألقت خلال المباريات السابقة تتمثل في المهاجم روبرت ليفاندوفسكي، والمدافع الفرنسي جول كوندي، والجناح البرازيلي رافينيا، ولاعب خط الوسط الإسباني سيرجي روبرتو.
هدوء جماهير برشلونة
كان من بين أهداف تشافي، منذ إعلان رحيله، عدم وجود تناقضات حول مستقبله داخل النادي الكتالوني، وبخاصة أن جماهير برشلونة أبدت استياءها في بعض المباريات من خلال إطلاق صافرات الاستهجان، أما في الوقت الحالي فعاد الهدوء إلى النادي، بل حتى إن هناك الكثير من التفاؤل للمنافسة على تحقيق لقبي "الليغا" و"التشامبيونزليغ"، والأكثر من ذلك، أن أعضاء مجلس فريق برشلونة أعلنوا رغبتهم الصريحة في بقاء المدرب.