مارين لوبان

تتوسع روسيا إعلامياً في فرنسا، تمهيداً للمعركة الرئاسيّة، لترسيخ وجهة نظرها الرسمية في وجه الدعاية الأميركية، فيما يدور الحديث عن أموال روسية لحزب الجبهة الوطنية، ورغبة بإطلاق نسخة فرنسية من RT.

بعد إعلان فوزه في الدورة الثانية لانتخابات اليمين الفرنسي، أصبح رئيس الوزراء السابق فرنسوا فيون، في طليعة المتسابقين إلى الإليزيه، لا سيما أنّ استطلاعاً للرأي أظهر أنّه سيهزم بسهولة مرشحة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبان، في انتخابات الرئاسة، العام المقبل.

يدعم رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، فرانسوا فيون، بشكل صريح سياسة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس النظام السوري، بشار الأسد، بحجة أنهما يقاتلان تنظيم "داعش" ويحميان المسيحيين في المنطقة. ويعتبر أن ما يحصل في سورية ليس ثورة شعبية ضد النظام.

اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، خلال منتدى اقتصادي، اليوم الخميس، في برلين أن "مرشحة الجبهة الوطنية للانتخابات الرئاسية الفرنسية في أيار/مايو المقبل، مارين لوبان، يمكن أن تفوز بالسباق".

خلق فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية، حماسة في صفوف اليمين الفرنسي المتطرف، وخصوصاً لدى زعيمة "الجبهة الوطنية" مارين لوبان، التي رأت في ذلك تمهيداً لطريق الرئاسة أمامها، إلا أن اختلافات جوهرية في المشهدين الفرنسي والأميركي تؤكد صعوبة وصولها إلى الإليزيه.

بلغ توظيف اليمين الفرنسي للاعتداءات التي تتعرض لها فرنسا، وآخرها اعتداء كنيسة روان، مستوى غير مسبوق، بعدما برزت دعوات إلى "أسرلة" الأمن في البلاد، مع ما يعنيه هذا الأمر من استنساخ ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في تعامله مع الفلسطينيين.