لن تكون القوة، مهما تعاظمت، ضمانة كافية لاستمرار وجود إسرائيل، التي لا تمتلك جذوراً تاريخية أو بيئة مناسبة تساعدها على البقاء. وعبر عن ذلك الجنرال احتياط عاموس جلعاد "نحن كبيت محصّن بجدران قوية، لكن الديدان تنخر في قواعده من الداخل".
كثرة الأحزاب الإسرائيلية واختلاف رؤاها، وتمسّك كل واحد منها برأيه من دون إظهار أي استعداد للمرونة، يصعّب إمكانية التوصل إلى اتفاق على طابع الحكومة وتشكيلتها. لذلك، لن تنعم أي حكومة قادمة بالاستقرار، لأن معسكر اليمين لن يتخلى عن الحكم بسهولة.