"فلسطين تحرّرنا". فليكن على الأقل خريطة طريق.. نقارب ما استطعنا. فإنما هي إحدى قيامتين؛ القيامة بمعنى الانبعاث والنهوض، أو القيامة بمعنى النهاية والدمار الشامل.
يكفي التبصّر في متاهات المشهد العربي، حتى ينتصب السؤال عن مواقف المثقفين وأصحاب الرأي من الاستبداد المقيم والثورات، وهم الذين ما فتئ الكثيرون منهم يشيدون صورَهم ونصوصَهم على موضوعات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان!
اشتهرت في الدراما العربية مسلسلات المخرج السوري الراحل أخيرا، حاتم علي، بالشراكة مع كاتبها وليد سيف، صاحب "التغريبة الفلسطينية" وغيرها. في مقاله التالي، لا يكتب سيف رثاء في شريكه وصديقه، وإنما تأملات عن الفقد وعن علاقة الشراكة الإبداعية مع مخرج كبير.
رسالة العمل الفني أو الأدبي تكمن في كيفية القول والخطاب على وفق مقتضيات النوع الفني. فإذا انحطّت الكيفية وشكل الخطاب الفني فقدت الرسالة تأثيرها، حتى لو كانت رسالة حقٍّ نبيلة. فكيف إذا انحطّ الشكل والرسالة معاً!