حين اقتنيت "الأجنحة المتكسرة" و"مأساة رابعة العدوية" من المكتبة الوحيدة في بلدتي جرابلس لصاحبها المرحوم إبراهيم دلال، لم أكن أبلغ من العمر بعد العشر سنوات
رأيت ما لا يخطر على بال حيث جدتي الأرمينية بالقرب مني وهي تبكي بحرقة وتلطم على صدرها قائلة: "وين رحت يا جمال وخليتنا". لقد عقدت الدهشة لساني.. وقلت في دخيلتي: حتى أنت يا جدتي؟!..
تقدمت لمسابقة توظيف عام أعلنتها رئاسة الوزراء وذلك قبيل انتهائي من خدمة العلم.. كان هذا في ثمانينات القرن الفائت حيث امتلكني حينها السرور والبشرى كوني سأغدو موظفاً أتقاضى مرتباً شهرياً..
عملت حكومات المراكز الإمبريالية على الدوام، وخصوصا خلال سطوتها الكولونيالية على العالم الثالث عموماً، والعالم العربي خصوصاً، على تكريس الفقر والتخلف بسبب آليات النهب لمقدرات هذه البلدان، والذي استندت تاريخاً على منع قيام أي نهضة فكرية جدية للعالم العربي.
حين سطا الديكتاتور بليل على السلطة، وانقلب على رفاقه غدراً بعدما اتهموه بالجنوح يميناً، سارع ليتغدى بهم قبل أن يتعشوا به حيث أودعهم سجن المزّة لينهشهم لاحقاً خنجر التآمر والعزلة القاسية والمرض العضال.
حبت الطبيعة أرض سورية خيرات لا تحصى حيث تربتها الخصبة ومياهها الوفيرة وفصولها الأربعة مكتملة العطاء جعلت منها أرض العسل واللبن على حد ما قاله ذات يوم الصليبيون عشية غزوهم لبلاد الشام..
الدّومرة يا سادة يا كرام "مهنة تراثية قديمة أصبحت نسياً منسياً بعد دخول الكهرباء إلى كل مرافق الحياة العامة والخاصة، وهذه الكلمة تركية الأصل وتعني "الفوانيسي" أو الرجل الذي يشعل الفوانيس في الأزقّة والحارات القديمة"..