تستعد محافظات عراقية عدة جنوب البلاد، اليوم الأحد، لتظاهرات جديدة للتأكيد على الحقوق وإقالة الفاسدين، وذلك بعد يومين من صدور تأييد واضح لمراجع دينية في مدينة النجف، أكدت على حقّ العراقيين بالتظاهر واتهمت الحكومة بالتقصير.
بات للمتظاهرين في العراق 92 مطلباً لوقف التظاهرات، وإلا استمرارها. وغالبية تلك المطالب تبدو مشتركة بين المحافظات، فيما بعضها كانت فردية بمثابة تغيير محافظين أو مسؤولين. وكان لافتاً عدم إدلاء المرجع الديني علي السيستاني بموقف محدد تجاه التظاهرات.
رغم مرور أيامٍ على نشر مكتب حيدر العبادي صوراً للقائه مع شيوخ وأعيان البصرة، لا يزال الجدل متواصلاً حول سبب حضور الشيخ أنور الندى، أحد أبرز المقربين من نوري المالكي، وأحد المتهمين بالتواطؤ في سقوط الموصل بيد "داعش".
اتسعت رقعة الاحتجاجات في جنوب العراق، لتصل، اليوم الأحد، إلى محافظة المثنى، بينما ارتفع عدد ضحايا المواجهات مع قوات الأمن، إلى تسعة قتلى، وما لا يقل عن 250 مصاباً، في حين أمر رئيس الوزراء حيدر العبادي بمنع استخدام الذخيرة الحية.