كان لي في ما مضى "صديق" عاشق، وقد تتساءلون بعد الانتهاء من قراءة هذا النص ما طبيعة علاقتي بهذا الشخص، ولماذا أطلق عليه صفة صديق دون غيرها، لكنّي لن أجعل الشك يتسلل إلى عقولكم، وسأبين لكم الآن أنّي لم أجد كلمة أخرى أصف فيها طبيعة علاقتي به..
ما زال ذلك المشهد ماثلاً أمام عيني بكل تفاصيله المؤلمة؛ شتاء عام 1991، الساعة السادسة صباحاً عندما هرعت والدتي إلينا وهي توقظنا نحن أطفالها بصوت بكائها ونفسها المنقطع وتقول: "صدام ضرب السعودية"..