لم تتخلّص الجزائر من "عزلة ثقافية" إزاء العالم العربي، بدأ ذلك مع الاستعمار الذي عمل على فصلها عن محيطها، ثم تواصلت مع سياسات ثقافية مرتجلة، إذ يكاد يقتصر الحضور الثقافي الجزائري في بقية البلاد العربية في عدد من المناسبات الرسمية.
انقلب أمل المثقفين الجزائريين في بداية العقد الجاري بنهضة ثقافية كانت ترفدها كثرة التظاهرات والفعاليات منذ سنوات، إلى تشاؤم منذ أن دخلت الثقافة تحت سقف التقشّف، وأصبح دور المسؤولين على الثقافة في البلاد ترير سياسات حكومية.
لا يتردّد كثيرون في القول إن "تجارة الكتاب في الجزائر باتت تجارة بائرة"، وهذا الواقع الذي يعيشه الكتاب اليوم ليس سوى نتيجة عوامل عدة تراكمت لسنوات، بدأ ذلك مع استقالة الدولة منذ ثلاثة عقود من دعم صناعة الكتاب وتسويقه.