حسان الأسود

اتّفاق أنظمة الحكم العربية على تهميش الناس، أي أصحاب الأرض الحقيقيين وأصحاب الوطن والدولة والسيادة، هو ما جعل العالم العربي لقمة سائغة أمام إيران وإسرائيل.

ثمّة جدل سوري اليوم، ويصل حدّ التخوين أحيانا، حول مفهومي الثورة والحرب الأهليّة. هنا وجهة نظر تقارب المفهومين من زاويا السياسة والأخلاق والحق.

كان ظهور الإسلام عاملاً حاسماً في تغيير وجه الشرق، وبدأ الاحتكاك بالغرب مُبكّراً من خلال الفتوحات، والسيطرة على جزء كبير من الإمبراطورية الرومانية الشرقية.

ينتظر الشرقُ الأوسط مثل بقية العالم نتائج الانتخابات الأميركية، وتضبط دول كثيرة برامجها على دقّات ساعة واشنطن.

ثمّة إحساسٌ لدى الناخب الأميركي الأبيض بأنّ ترامب، الذي يمثّل النموذج الأميركي الصرف، كان مُستهدفاً لأنّه أتى من خارج منظومة الحكم، ولم ينتفع من مؤسّساته.

تفتقد أنظمة الحكم في المنطقة العربية بغالبيّتها الشرعية، لذلك تستند في بقائها إلى دعمٍ خارجي يسعى لتحقيق مصالحه بعيدا عن مصالح شعوب المنطقة.

ثمّة ضبابية في مشهد الصراع والحراك الدائرين في إدلب اليوم، حيث تتصارع القوى المحليّة والإقليمية والدولية في سورية، ويرى بعضها أن الفرصة سانحة لقطف الثمار.

يتم التركيز في برامج الأحزاب الأوروبية على تنظيم الهجرة الشرعية ومكافحة الهجرة غير الشرعية، بينما يغيب طرح القضايا التي تمسّ المواطنين من أصول مهاجرة.

حتّى وإن نسي حسن نصر الله كيف فتح السوريون لأهل الجنوب بيوتهم أيام حرب تمّوز (2006)، فنحن لن ننسى مطالبته بفتح الموانئ أمامنا لنركب عباب البحر إلى أوروبا.

أنا ابن غزّة كما ابن درعا، وفي وجداني أنّ الأرض لي والهواء والبحر لي، غزّة لي كما درعا لي أيضًا، ولن تبقى فريسة الفشل المشتهى من إخوتي يا أبي.