يصعب على المتجول في دافوس التي تبدو معزولة عن العالم بسبب وعورة جبالها الساحرة والثلوج الكثيفة التي تكسوها، أن يتخيّل كيف تتحول في مطالع كل سنة إلى عاصمة العولمة السياسية والاقتصادية والتكنولوجية بلا منازع.
ليوناردو، يكفي هذا الاسم وحده لاستحضار أهم الظواهر الفنية والعبقرية التي اختُزلت في شخص واحد،لأوّل وربما آخر مرّة في التاريخ؛ فنون الرسم والنحت إلى جانب الفلسفة والشعر والموسيقى والتاريخ والمسرح وعلوم الفلك والبصريّات والنبات والتشريح والتخطيط المدني والتصاميم الهندسية والميكانيكية.
تدرك الولايات المتحدة أن معالجة الملفات الدولية الرئيسية، بدءاً بتغيّر المناخ وتفشّي الأوبئة والكوارث الطبيعية، ووصولاً إلى الأزمات الإنسانية والحروب الإقليمية، باتت متعذرة في الأمدين المتوسط والبعيد، من غير التنسيق مع مركز الثقل الآخر على الساحة الدولية.
تعد الصين، اليوم، الهاجس الاستراتيجي الأول للولايات المتحدة، والمصدر الرئيسي لما ينتابها من مخاوف على فقدان الهيمنة السياسية والاقتصادية والفكرية في العالم، وسيطرتها شبه المطلقة على القرار الدولي منذ عقود.