يُقال إن النهر لم يكن قَطُّ/ سخياً مع أيّ جيش/ إذ بالكاد تلامس مياهه صدورَنا:
نشعر بأن الماء يصعد من خلال/ الدرع الصدريّ/ نخلاته الرقيقة احتلّتْ/ ثقالة الأشياء الحديدية، كما لو أن الدرع خسر طبيعته/ أمام كفن الفرات.
استثار كلٌّ منا عصبية الآخر، هي باشتراكيتها، وأنا بنخبويّتي. وخطر لي أنني لم أعد أريد الكتابة عن آشبري؛ أدركتُ أن مدرسة نيويورك قد نالت مني وأتلفت أعصابي وأنني عالق في معبرٍ سيء من إحدى روايات التيار السائد...
قلت لها إني لستُ مهيّأً لعلاقة، وأنني صنف رديء من الناس، وأنني أكتب عن جون آشبري. فأجابت بأن لا مشكلة في الأمر، فهي أيضاً لا ترغب بعلاقة، "ثم مَن هو آشبري؟"، "لا أستطيع أن أتجشّم مشقة الشرح في هذا الوقت"...
كنتُ أغفو وأنا أفكر كيف أشرع بالكتابة عن آشبري وكيف ستسير أحوالي إلى التحسن مع التزامي بالغاية التي وضعتها نصب عيني. كان فصل الصيف. وفي الخارج أمكنك سماع الفتية في طريقهم إلى بيوتهم، ربما عائدين من المنتزه...