الحرب في اليمن، ماضياً وحاضراً، لا تحل بالحرب، لكن الخيار المنطقي أن ضعف "أنصار الله"، والضغط الدولي، قد يدفعانهم إلى إبداء قدر من المرونة للتفاوض، والقبول بحل سياسي لا يكون بعيداً عن المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الأممية.
جرائم الاستعمار، والاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ضداً على القرارات الدولية، والاعتداء على المقدس - هو الإرهاب الأكبر الذي يصنع الإرهاب وينشره في مختلف بلدان العالم
المشردون أكثر من ثلاثة ملايين، والقتلى عشرات الآلاف، والجرحى بالمئات. عادت الأوبئة المنقرضة كالبلهارسيا والملاريا، ولا يستطيع آلاف الصيادين الاصطياد بسبب ملاحقة الطيران قواربهم "البدائية"؛ ما ألحق الجوع بمئات آلاف من الصيادين.
للصراع السني - الشيعي علاقة بتوجه الإدارة الأميركية الجديدة، ونهج ترامب المؤجج للصراع، والمعطي الأولوية لتجارة السلاح، وأتاوة الحماية. كما أن لتصعيد الصراع واستمراره علاقة بالصراعات الداخلية في إيران والسعودية.
في عدن، يُغلق مقر حزب التجمع اليمني للإصلاح المنخرط في الحرب، بل الطرف الرئيس فيها، ويجرّم أعضاؤه، ويتعرضون للقمع والإساءة، في حين يقوم حكام الإصلاح في مأرب بممارسة الأسلوب نفسه مع الخصم السياسي الواقع في أيديهم.
تجري في ميانمار جريمة حرب إبادة، وجرائم حرب وضد الإنسانية، وينبغي إدانة الصمت الدولي بشأنها. ولكن، أن ينبري ضالعون في العنف، وغير مهتمين بحقوق الإنسان في بلدانهم، ومنغمسون حتى شحمة الأذن في حروب بلدانهم العربية الإسلامية، فأمر يثير الشك والريبة.
هناك طرق عديدة لفرض السلام في اليمن. التصالح المجتمعي في المناطق والقبائل والأحزاب السياسية. التحرك على المستوى الإقليمي وتبني مواقف المساعي العمانية والكويتية الدبلوماسية بين الدول الخليجية، وتحديدا السعودية وإيران، ثم المطالبة بالضغط الدولي على القوى الإقليمية المنخرطة في الحرب.
التيارات الجهادية والإرهابية حصيلة التعليم الطائفي المعادي للعلم ولروح العصر. وقد أسهمت حرب أفغانستان في تقوية هذه الاتجاهات، ولعبت أميركا والأنظمة العربية التابعة والتمويل الخليجي في الدفع بالآلاف إلى هذه الحرب.
يتناول الكاتب اليمني، عبد الباري طاهر، في مقالته التالية نقاطا محدّدة في شهادة الكاتب اللبناني فواز طرابلسي الشخصية بشأن تجربة حكم اليسار في جنوب اليمن، كما وردت في كتاب ضم أجوبته على أسئلة الكاتبة اليمنية بشرى المقطري، وصدر أخيراً