تُضاف نكبة 2018 التي أعلن عن استراتيجيتها المجرم دونالد ترامب، وبدأ بتنفيذها القاتل بنيامين نتنياهو في مجزرة غزة، إلى سلسلة المجازر التي بدأت منذ نكبة 1948، ويوماً بعد آخر يزداد شعبنا إحباطاً، وتزداد بلادنا عزلة عن محيطها العربي..
تمثل المصالح الشعبية والوطنية، جوهر الاستراتيجيات المختلفة التي تتبعها أي حكومة في العالم. أما فلسطين لكونها ترزح تحت الاحتلال الإسرائيلي، فإنها بطبيعة الحال لها خصوصيتها التي تميزها عن غيرها من الدول..
لا يعني ذلك أن تقتصر الاستراتيجية الوطنية الفلسطينية على المضمار الدبلوماسي. نحن بحاجة إلى قرارات تكون استراتيجية وجدية ومسؤولة، ترتقي إلى مستوى التحديات المفروضة على الشعب الفلسطيني، سواء أكانت تتعلق بالمقاومة الشعبية أم غيرها..
كان للمغرب كغيره، نصيب من حراكات وموجات ما عُرف باسم "الربيع العربي"، حيث دشّنت حركة "20 فبراير" في العام 2011 حراكاً شعبياً واسعاً يطالب بشكل أساسي بإصلاحات جذرية داخل النظام المغربي السائد...
يقف ملف المصالحة الفلسطينية على الحافة مرة أخرى، بعد حادثة التفجير التي استهدفت الموكب الذي كان يتوجه به رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد لله ومدير جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج إلى قطاع غزة بتاريخ 13 مارس/ آذار 2018.
كان مارس/آذارالجاري، منذ بدايته شهراً حافلاً بالنسبة للبيت الأبيض، لما تخلله من أحداث، ومستجدات، ومواقف، ومؤشرات لأحداث لا يمكن إشاحة النظر عنها وعدم ربطها ببعضها البعض في سبيل فهم منطلقات وأبعاد السياسة الخارجية الأميركية.
تحاول سلطات الاحتلال الإسرائيلية شرعنة إجراءاتها وسياساتها التعسفية وغير القانونية بما يتناسب مع رؤيتها الأمنية والاستعمارية وحالة الاستثناء التي تود خصخصتها للحالة الفلسطينية، ويمثل الكونغرس الأميركي أبرز الأدوات المساندة للاستعمار القانوني كمدخل لتطبيق السياسات الإسرائيلية الاستعمارية.
إن كان الاهتمام الروسي بلبنان يتعلق بالمنافسة مع عدوها التقليدي (الولايات المتحدة الأميركية) في الشرق الأوسط، فإن توقيت هذا الاهتمام لا يمكن فصله عما يجري في سورية
إذا ما أردنا تناول مشاريع القرارات المتعلقة بكافة جوانب القضية الفلسطينية التي اتخذت الولايات المتحدة الأميركية الفيتو بحقها، فإن لا مقال ولا حتى رسالة دكتوراه يمكن أن يستوعبها..
كانت لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب المُعلن في السادس من ديسمبر/ كانون الأول من عام 2017، الذي تضمن اعتراف إدارته بالقدس عاصمة لإسرائيل، أبعاد أساسية عدة: السياسية منها والسياساتية والقانونية وكذلك العقائدية.