تخيّل شخصاً هادئ النبرة والملامح مثل غسان كنفاني، هل كانوا سيصغون لصخب أفكاره إن لم يكتب؟ ربّما ما كان ليصغي أحدٌ لوجهة نظره عن اللجوء وفعل التحرّر والعمل الأدبي، لكنّ الكتابة أجبرتهم على الإصغاء لملامحه الهادئة والقلقة في آن.
لم أكن سوى مُدقّق لغوي للأصوات التي كانت تُخلَق داخلي، ولم أكن أصنع شيئاً سوى جمع فوارغ الرصاص الذي كان يتفجّر على جبهة صدري. كنتُ ظننت منذ فترة، أنّني حين أكتمُ الأصوات داخلي سأُحكِم مسْك الأصوات في الخارج، واليوم، أرى أصواتاً أخرى قد حرّرت المكتوم.
عن 37 عاماً وبعد مرض قصير، غادر الفنان المقدسي عن تجربة فنية لافتة، وكأنما رحيله استعاره لحاضرة عربية يفتك بها سرطان الاحتلال. قدّم الجولاني العديد من المشاريع الفنية التي تنوّعت بين التهكّم والغضب والتأمُّل، مستكشفاً فكرة عزل المدن والأفراد.
يتواصل في "المتحف الفلسطيني" ببيرزيت، حتى الخامس من الشهر المقبل، معرض لملصقات سياسيّة مُختارة من مجموعة المتحف الدائمة، والتي أهداها له السفير الفلسطيني السابق علي قزق، ضمن 540 ملصقاً، احتفظ بها تراكمياً منذ بدئه بالنشاط السياسي في أستراليا سنة 1970.
يدفع تجار فلسطينيون رشاوى إلى سماسرة محليين في مقابل الحصول على تصاريح لإنجاز معاملات تجارية تمر عبر كيان الاحتلال، في ظل تشجيع من تل أبيب للظاهرة متجاوزة إدارات السلطة الفلسطينية في رام الله