يتقصّى الباحث أحمد أبا زيد في الورقة الوافية التالية مسار جبهة النصرة في سورية، والتحولات التي عرفتها، منذ تشكلها، وكذا التحالفات العديدة التي عقدتها، فضلاً عن محطات علاقتها بالمجتمع السوري نفسه.
بعد هزيمة حركة أحرار الشام أمام هيئة تحرير الشام المرتبطة، أصبحت مدينة إدلب في موقف لاتحسد عليه، فإن خضعت لزعيم جبهة النصرة، أبو محمد الجولاني، ستجد نفسها في مواجهة التحالف الدولي، وإن قاومت، عليها أن تحارب على أكثر من جبهة.
كيف تمكنت القوى الجهادية من تفريغ الثورة السورية من محتواها؟ أي دور لنظام الأسد وقمعه؟ يستعرض الكاتب، أحمد أبا زيد، في مطالعته تطوّر الخط الجهادي منذ بواكيره الأولى إلى لحظة تسيّده المشهد السوري، شارحا الأدوات والأساليب التي استخدمها لتحقيق أهدافه.
أحياناً يكون الرد على الخصوم إثباتاً لحججهم، حين تحاول تبرير قضيتك بمنطق الخصم نفسه، وتشترك معه في وضعها ضمن قفص الاتهام الذي صنعه وأن ترد على إشكالاته، وتكون قد وضعت نفسك طوعاً في دائرة الشرعية الخاصة به، وسلّمت نفسك لأولوياته
في الفيلم الألماني (Die Welle) أو "الموجة"، الذي أخرجه دينيس غانسل عام 2008، يسأل المعلم الجديد تلاميذه إن كانت ألمانيا الحديثة محصنة ضد الديكتاتورية أو عودة النازية، يؤكدون جميعاً ذلك، لكنه يقرر وضعهم في تجربة عملية لاختبار يقين البراءة هذا.