يستند العمل، الذي عُرض ضمن فعاليات الدورة 72 من "مهرجان أفينيون المسرحي"، إلى اشتغالٍ بحثي معمّق على علاقة الجسد، تاريخياً، بطقوس الموت والرثاء في الميثولوجيات القديمة لحضارات السومريّين وبابل، إضافة إلى تأثّراته الجلية بشعائر الموت عند المسلمين والمسيحيّين في المنطقة.
في عمله الجديد "ماما"، الذي عُرض ضمن الدورة 72 من "مهرجان أفينيون المسرحي"، يتناول المخرج المصري، أحمد العطّار، مسألة النفاق الاجتماعي من خلال دراما اجتماعية تلعب المرأة دور البطولة فيها. حكايةٌ شديدة النمطية غلبت عليها حوارات أقرب إلى الدراما التلفزيونية.
قبل الثورة السورية، لم يتمكّن التلوّث العام من أن يطاول شخصيتها. ومِثل عددٍ قليل من الفنّانين السوريّين، بقيت وفيةً لمشروعها ولموهبتها، ومناضلةً من أجل فضاء "تياترو" الذي عملت على أن يكون ورشة عمل متواصلة مع الممثّلين الشباب.
انتهت أمس عروض المهرجان المسرحي الفرنسي، في نسخته الثانية والسبعين، تاركة تقييمات متباينة لدى متابعيها، إذ تفاوتت على مستوى الجودة - وهو ما يسري على العروض العربية المشاركة أيضاً - ما جعل بعضهم يتساءل عن معايير لاختيار العروض المشاركة.
في عمله الأخير الذي عُرض ضمن فعاليات الدورة الثانية والسبعين من "مهرجان أفينيون المسرحي" المستمرّة حتى الرابع والعشرين من تمّوز/ يوليو الجاري، يثير المخرج السويسري، ميلو راو، المعروف باشتغاله على قضايا إشكالية، أسئلةً عن أخلاقية تمثيل أحداث حقيقية على الخشبة.
ضمن أيام "مهرجان أفينيون" المسرحي، الذي تحتضنه المدينة الفرنسية حتى 24 من الشهر الجاري، قدّم المخرج الفرنسي جوليان غوسلان العروض الأولى لعمله الماراثوني (عشر ساعات متواصلة) المقتبس عن ثلاث روايات لدون ديليلو، ويحمل اسم الروايات الثلاث "اللاعبون، ماو الثاني، الأسماء".
أحد عشر عملاً بين حفر وتصوير، تعرض للفنان التشكيلي السوري ياسر صافي في معرضه في باريس، لتقدّم صورة عن عالم فقد عقله، في مهب أسلحة الموت والتهجير، بلوحات تضم كائنات وكأنها تسبح في فضاء تختلف فيه قوانين الجاذبية.
نقاش استقبال منتج الفنان السوري حول العالم اليوم، على أهميته، لا يغني عن نقد وأحياناً تفنيد نتاج عقود من "الثقافة السورية" التي كرّسها النظام. وغالباً ما يطرح سؤال موازٍ لهذا النقاش؛ هل هذا الاستقبال يرتبط بالقيمة أم بعوامل أخرى؟
الكهل الذي أمضى سنيّ عمره وهو يلوّح للمسافرين في محطة القطارات، صار يلتقط صوراً للعربات، ويرسلها بالبريد إلى عناوين لا يعرف أصحابها، لكن الفتاة الذاهبة إلى عملها، عادت لتردّد أغنية ولم تنتبه إلى أن السماء أمطرت طوال ليلة الأمس.
المعادلة لا تحتاج إلى استشهادات من التاريخ للمحاججة أو الإقناع، طالما أن أبرز صانعي السينما في عهد بشار الأسد صوّروا أفلامهم على الدبابة، ومنهم من وجد في تهجير الأهالي فرصة ذهبية لتصوير أعمالهم، وآخر صوّر قصة حب على حاجز للنظام.