يحتوي الكتاب الصادر حديثاً، والذي أعاد صياغته الكاتب والمسرحي الأوروغواني المقيم في ميلانو، ميلتون فرنانديز، ثلاثاً وثلاثين حكاية تمتد جغرافيتها من دول المغرب العربي، إلى توغو ومالي وبوركينا فاسو، وبلاد السودان.
عندما التقيتُهُ للمرَّةِ الأولى، ظهَرَ لي كما لو أنَّهُ سَيِّدُ مصيرِهِ. أخبرَني أنّهُ رأى جدَّهُ أمامَ فَمِ النّارِ العظيم، يتأمَّلُ عمليةَ اكتشافِ الحَديد. وفي وقتٍ لاحقٍ، هرَبَ من أرضِهِ، مُعتقداً أنه سيعثُرُ على الجنَّة هنا... وأيَّةُ جنَّة!
تعكس قصائد الشاعر الإيطالي جورجيو كابروني، (1912 ــ 1990) أجواءَ الألم، وتُسائل إمكانيات اللغة والمعرفة، في بحثٍ مستمرٍّ عن معنى الوجود وماهيّة الأشياء. بعد ثلاثين عاماً من رحيله، شهدت الفترة الأخيرة صدورَ العديد من الدراسات المعمّقة حول أعماله.
يُقلّب الكاتب والمخرج السينمائي الأميركي صفحات رواية الكندي إيان ريد، التي ترجمتها إلى الإيطالية جوليا دي بيازي. وأسوةً بساحر متمرّس، يستخلص منها فيلماً معقّداً ومثيراً للقلق. "أفكّر في إنهاء الأشياء" لا يدعو المتفرّج للمتابعة، بل لتفسير ما يحدث.
كانت تقول دائماً/اتبعوني/ لأن الفرح دائم مثل الكون/ وقلبي لم يخفق لأحد بعد/ وكانت تدّعي باستمرار/ خمسة عقود يا أحبائي/ امتداداً كنّا لفصول نائية/ لأغان ضجرة في ليالي الصمت الطويلة/ وماذا كانت تقول أيضاً؟/ ثم فجأة لم تعد تعرف ماذا تقول.
في آذار/مارس الماضي، نقلت الشاحنات العسكرية، ولثلاثة أيام على التوالي، مئات من ضحايا فيروس كورونا من مستشفيات في مقاطعة لومبارديا لتتحوّل إلى رماد في أفران الجنوب الإيطالي، أمام ذهول العالم بأسره. الشاعر الإيطالي سيموني سيبيليو أمسك تلك في هذه القصيدة.
لولا ضحكات جوكر، لبقيتُ متسمّراً في مكاني. خرجتُ من باب الطوارئ مثل رصاصة طائشة، وبدأت أعدو في الشوارع بلا هدى. كنت الوحيد بين جموع من المهرجين، وصوت جوكر ما زال يلاحقني: الأمور بخواتيمها يا صديقي، ويضحك كثيراً من يضحك أخيراً!
هناك مساهمات عديدة في الكتابة الأدبية لعلماء مشهورين، مثل إسحاق عظيموف أو كارل سيغان. ومع هؤلاء لنا أن نضيف عالم الفيزياء البريطاني من أصول عراقية، جيم الخليلي، وهو الذي أصدر مؤخراً روايته الأولى ومن المرجّح أن يواصل طريقه الأدبي.
أعادت القبطانة الألمانية كارولا راكيته، التي اخترقت المياه الإيطالية مؤخّراً بباخرة تحمل قرابة أربعين لاجئاً، ذلك السؤال الذي طرحته مسرحية سوفوكليس، من خلال قصّة أنتيغون، حول التعارض بين "الواجبات" التي يفرضها القانون وتلك التي تحمل طابعاً أخلاقياً.