تدعو "خطة الجنرالات" إلى إفراغ شمال قطاع غزة، من مدينة غزة ووادي غزة شمالاً، من السكان وإعطائهم مهلة أسبوعين من أجل الخروج، عبر ممرات آمنة يحددها الجيش
طُمست حركة فتح وذابت قياداتها وخطابها في السلطة الوطنية الفلسطينية، التي تعاني هي الأخرى أزمة مركبة، سياسية ومالية، ويُنظر إليها على اعتبارها جهازا بيروقراطيا
تصريحات الرئيس الفلسطيني الحادة تجاه الولايات المتّحدة، غير مرتبطةٍ بالفيتو الأميركي فقط، بل بالشعور المتعاظم بالضغط الذي تمارسه الولايات المتّحدة على السلطة.
زادت التساؤلات حول دور السلطة الوطنية الفلسطينية وموقفها، وحول فصائل منظّمة التحرير وأطرها، ومدى قدرتها على تجاوز حاجزين أبقياها عاجزةً عن تجاوز حالة الانقسام
الحقيقة الثابتة، إنّ الأغلبية المطلقة من الأسرى والأسيرات الفلسطينيين هم من الوطنين المناضلين الذين خرجوا من بين صفوف المدنيين والنشطاء السياسيين والمجتمعيين والأكاديميين والوجهاء والأعضاء الحزبيين والجماهيريين الذين اعتقلوا بسبب نشاطهم ونضالهم
كلفة هذه المواجهة ستكون عالية؛ دون أدنى شك، ليس على الأسرى فقط، بل على إسرائيل والمنطقة، وسيجد العالم؛ الذي ينشد الهدوء، نفسه في دوامة عنفٍ جديدةٍ، في ظل حالة دوليةٍ وإقليميةٍ وفلسطينيةٍ معقدةٍ جدًا، لا يستطيع أحد أن يتنبأ بنهايتها وخاتمتها
تقف الحركة الأسيرة في المواجهة الحالية؛ التي يفرضها بن غفير وحكومة الاحتلال الفاشية التي ينتمي إليها، على أرضية صلبة، تتفوق فيها أخلاقيًا وإنسانيًا، مستندةً إلى إرثٍ نضاليٍ عريقٍ وتجربةٍ طويلةٍ، أمدتها بطول النفس والحنكة والمكانة المرموقة
العنف المفرط الذي تمارسه إسرائيل يجعل من أي"استراتيجية خروج" أمرا صعبا معقدا، بل من المرجّح إطالة المواجهة إلى أن تجد إسرائيل والمقاومة، كل على حدة، اللحظة النادرة والخاطفة التي تضمن لهما تحقيق خروج آمن سياسيا وإعلاميا.