لم يكن التحرر، تقديس العمل، احترام المواعيد، البرود، اختلاف القيم، أو حب البيرة ما فاجأني في ألمانيا، فكلّها صورٌ نمطيةٌ سمع عنها الجميع، ولم أتفاجأ بصحتها أو بخطئها. أمورٌ أخرى هي التي اصطدمت بها هنا.
لعل إحدى السبل لذلك هو الاحتكاك والعمل المشترك بين هذه المكونات، في هيئات مجتمع مدني ذات مشاريع جامعة غير مسيّسة، لن يسمح وضع الداخل بتشكلها حالياً وستبدأ غالباً في المهجر.
وجود جالية سورية في بلدان المهجر، يعني تمتعها بحد أدنى من الأمن والاستقرار في معزل عن الحرب. الأمر الذي يعطيها الفرصة لإعادة البناء وتطوير الكفاءات والتأقلم والعمل الفعال في المجتمع الجديد، إلى حين عودة قد يطول أوانها أو يقصر.