قاسم العلي

منذ ثلاثة أشهر، بدأت حركة نزوح الصحافيين من المؤسسات الإعلامية من بغداد إلى إقليم كردستان، وذلك بسبب هامش الحرية المتوفّر هناك، وغياب التهديدات الأمنية الموجودة في العاصمة العراقية

قال مسؤولون عراقيون في بغداد وقادة في قوات الجيش إن التقديرات الأولية تشير إلى وجود ما لا يقل عن 200 نفق تحت الأرض تربط بين الأراضي العراقية والسورية حفرها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بين البلدين، وذلك خلال العامين الماضيين.

يبدو أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بدأ توجيه أنظاره نحو منطقة أعالي الفرات في محافظة الأنبار العراقية، لتكون بديلاً عن المناطق التي خسرها، وهو أدخل آليات عسكرية استولى عليها من تدمر، إلى المنطقة، كما يشن هجمات لاستنزاف القوات العراقية.

تتجه الولايات المتحدة لتعزيز انتشارها العسكري في العراق إلى أجل غير محدد، في خطوة تهدف إلى ملء الفراغ في مرحلة ما بعد تحرير الموصل من تنظيم "داعش"، وإعادة تأهيل القوات العراقية، وعدم ترك الساحة خالية لإيران وحلفائها.

قال مسؤولون في الاستخبارات العراقية في بغداد، اليوم السبت، لـ"العربي الجديد"، إن "الفريق الأميركي المكلف بتعقب زعيم تنظيم داعش وصل إلى بغداد، مساء أمس الجمعة، ومن المقرر أن يبدأ مهام رصد واستطلاع واسعة في مناطق شمال وغرب العراق".

ترفض غالبية القوى السياسية المعارضة مشروع "التسوية التاريخية"، مطالبة بضمانات دولية وتشكيل محكمة دولية لمعالجة آثار ما بعد الاحتلال. كما فشلت محاولة رئيس التحالف الوطني الحاكم، عمار الحكيم، إدخال أطراف عربية، مثل الأردن، على خط الوساطة لإقناع الأطراف العراقية المعارضة.

تكشف مصادر عراقية لـ"العربي الجديد" عن أن زيارة الوفد العسكري التابع لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى بغداد، المتواصلة منذ أيام، تتركز حول طلب الاستعانة بالحشد الشعبي في سورية، والتضييق على المعارضين السوريين، وتنظيم عمل شركات التحويل المالي بين البلدين.

يخضع قانون حيازة السلاح في العراق للتمييز الطائفي والحزبي والمناطقي، إذ يتم سحب قطع السلاح، حتى بندقية الصيد، من البعض، فيما يملك البعض جميع أنواع الأسلحة، حتى الثقيلة منها. ويوجد نحو 10 أسواق للأسلحة في جنوب العراق.

يستمر تدفق العناصر إلى مختلف جبهات الموصل العراقية، لأسباب عدة، تبدأ من أهمية المدينة للقوات المهاجمة من جهة، ولتنظيم "داعش" من جهة أخرى، الذي يرى أن سقوطه بالموصل، يُنهي حلمه بدولة الخلافة التي أعلنها قبل عامين، مع اجتياحه سورية والعراق.

يعيد قرب إنهاء وجود تنظيم "داعش" في العراق، الحديث عن ملف "المناطق المتنازع عليها"، الذي أُدخل بمباركة أميركية في الدستور العراقي، ليتحوّل إلى ملف يهدد البلاد بصراعات داخلية، خصوصاً أن هذه المناطق تحوي ثروات طبيعية.