كانت صديقتي على متن الطائرة في طريقها إلى قطعة أرض أخرى من العالم/ بينما كنت بعدها بأيام سأعود إلى الأرض المحتلة/ التي صارت قصتها تكلح كقميص قديم/ على جثة أبي وهو يزرع الأرض عندما كان شاباً في الأربعين.
لقد بدأت قارئة جرائد متحمسة، أقرأها سريعاً، حتى لا تبطئني عن العمل فيلاحظ والدي ذلك، وأنا أشرّحها إلى أنصاف، وأثبتها في صناديق الخضر على الجانبين، ثم أطويها فتطوى أخبار في الداخل، وتظهر أخبار أخرى على السطح.
كانت جوليا قد كتبت للمسرحي ماتيه ماتشيتش: "هل نستطيع ترجمة مسرحيتك إلى العربية أنا وصديقتي الفلسطينية؟". فجاء جوابه: "اعملن ما تُردنه بها". ماتشيتش الذي يعتقد بأن ما يكتبه لا يعود مِلكه. إنه طفل يتركه ليمضي في الحياة ويمشي في طريقه.