خلّف انفجار بيروت خسارات بشرية وماديّة كبيرة، كما ترك الآلاف في حالة صدمة واضطرابات نفسية صعبة. ترى نساء عشن الانفجار وتبعاته أنهنّ خسرنَ كلّ شيء، بما في ذلك الأمل بغدٍ أفضل
أعلنت قناة "الجديد" اللبنانيّة، في رسالة إلكترونيّة لموظفيها، تخفيض رواتبهم بنسبة 30 في المائة، بحجة الخسائر الناجمة عن نقص الإعلانات في الفترة الأخيرة، لتقوم بضربة تخفيض ثانية لرواتب الموظفين خلال ستّة أشهر.
قد يكون العالم بأسره تحت وطأة حال طوارئ صحيّة ستؤدي إلى خسائر بشريّة وأضرار اقتصاديّة كبيرة، إلا أنّ ما يحصل في لبنان أشبه بـ"نهاية العالم" أو "قرب القيامة"، حسبما يرى المواطنون الذين وجدوا في النكات والسخرية ملاذاً في زمن الهلع.
تتوسّع يومياً الانتهاكات الصارخة ضدّ حريّة التعبير والرأي والصحافة في لبنان، بوتيرة متسارعة بدأت منذ انتفاضة 17 أكتوبر، إذ راحت البلاد تشهد قمعاً مباشراً بحق الصحافيين والناشطين للجم التغطيات والآراء الناقدة للسلطة وممارساتها على مختلف الصعد.
بعد انتهائه من ندوةٍ قدّمها في الحمرا، اعتدى ثلاثة مجهولين، أحدهم يحمل عصا، على الصحافي اللبناني محمد زبيب، موجّهين له شتائم دون أن يُعرف من يقف وراءهم على وجه التحديد.
أعلنت صحيفة "ذا ديلي ستار" اللبنانية الناطقة بالإنكليزية إيقاف إصدار نسختها الورقية "مؤقتاً"، في منشور على موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، أرجعت فيه الأسباب إلى "أزمة اقتصاديّة تواجه الإعلام اللبناني والتي تفاقمت بسبب تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد".
تبرز الاصطفافات السياسيّة التي تحرّك تغطيات القنوات اللبنانية بشكلٍ أكبر بعد 3 أشهر على الثورة، فيأتي التحريض على المتظاهرين في أولوياتها، فيما البطش بموظفيها وحقوقهم يدور في أروقتها يومياً.
نفّذ الإعلاميون اللبنانيّون، اليوم الخميس، وقفةً احتجاجيّة ضدّ الاعتداء عليهم من قبل قوات الأمن خلال تغطيتهم للاحتجاجات المستمرة منذ بدء الانتفاضة الشعبية، والتي استفحلت يومي الثلاثاء والأربعاء.
اعتدت قوات مكافحة الشغب التابعة لقوى الأمن اللبنانية على عشرات الصحافيين والمصوّرين، الليلة الماضية أمام ثكنة الحلو في بيروت، أثناء تغطيتهم التحركات الاحتجاجيّة التي نفّذها مواطنون متضامنون مع معتقلين الليلة السابقة في الحمرا.