لا يمكن وصف الاقتصاد العراقي بأنه مأزوم فقط، بل أنه في مستنقع فعلي، حيث وصل الفساد إلى مستويات قياسية، يقابلها رمي وزر الأزمة على عاتق المواطن العراقي. وآخر الضربات، وصول التقشف إلى رواتب، رغم أن الأخيرة لا تكفي لسد الحاجات
يعرَّف الحد الأدنى للأجور بأنه: "أدنى مبلغ من المال يتقاضاه العامل على أساس الساعة، أو يومياً بحكم القانون".ويعتمد العراق الأساس الشهري حيث يبلغ الحد الأدنى للأجور 250 ألف دينار، وهو ما يعادل خمسة غرامات من الذهب عيار 22 فقط
لا يعتبر الحديث عن انهيار الاقتصاد العراقي هلوسة مالية، وإنما هو واقع يمكن مراقبة اتجاهاته عبر المؤشرات الاقتصادية الصادرة. والسؤال يُطرح: بلد ينفق أكثر من ترليون دولار خلال 13 عاماً فقط، كيف لاقتصاده أن يدخل في نفق العجز والكساد؟
كانت أم أحمد الدليمي، تعيش في بستانها مع زوجها وأولادها في رفاهية في الفلوجة. كان الربح كافياً وتساعد الفقراء في منطقتها. بعد الاحتلال الأميركي، تقول أم أحمد، "قتل اثنان من أولادي في يوم واحد وخرجت مع العائلة وتركنا خلفنا البستان
أقر البرلمان العراقي قانون الموازنة العامة لعام 2016، حيث جاء تمريرها يسيراً بالقياس إلى السنوات السابقة، في ظل تحديات كبيرة تنتظر العراق على كافة الأصعدة، الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، بالإضافة إلى تفشي ظاهرة الفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة
يعيش الشاب فاضل محمد وضعاً صعباً بعدما تم تهجيره وعائلته بسبب الصراع الدائر بين داعش والحكومة العراقية. يقول محمد الذي يسكن في مخيمات العامرية في الفلوجة "هناك نقص شديد في الأغذية والأدوية والمستلزمات الرئيسية، وخصوصاً الماء الصالح للشرب".
يسكن الشاب العراقي واثق في إحدى العشوائيات التي باتت ظاهرة من ظواهر مدينة بغداد. ويعمل هذا الشاب في تحميل بضائع التجار، حتى يتمكن من سد رمق أبنائه وعائلته، أو يبعث فيهم بعض الدفء تحت سقف بيت متهالك، وجدران رطبة.
بضعة أمتار فقط هي الحدود الفاصلة بين أحد الأحياء الثرية في العاصمة العراقية وحي أخر يتسم بالفقر والعوز. تستيقظ زينب في الصباح الباكر. تترجل نحو حي الأثرياء بحثاً عن بعض المواد الغذائية التي يمكن أن تعثر عليها في القمامة
يعاني العراقيون من ظروف اقتصادية ومعيشية تزداد صعوبة، مع مرور الوقت، في ظل الحرب التي بدأت منذ سنوات، بالإضافة إلى انتشار الفساد المالي، طيلة السنوات الماضية، والتخبط في القرارات الحكومية، ناهيك عما فرضه هبوط أسعار النفط منذ عام
"تجار الإكسباير" مصطلح أطلقه العراقيون على التجار الذين باتوا يمتهنون استيراد بضائع وسلع منتهية الصلاحية أو تغيير تاريخ إنتاجها بتاريخ آخر جديد، وذلك بهدف تحقيق نسب الأرباح الخيالية، مستغلّين حاجة الفقراء وانخفاض دخل صغار الموظفين