يتّجه حي الوعر في حمص إلى هدنة دائمة، مع الاتفاق الجديد المتوقع توقيعه الأسبوع المقبل، وستكون المعارضة السورية المستفيدة الأولى منه، كما أن النظام لن يكون خاسراً من الاتفاق، الذي سيسمح له بإضفاء شرعيته على مدينة حمص بشكل كامل.
يستعد النظام السوري وممثلون عن أهالي حي الوعر في حمص، لتوقيع اتفاقية هدنة، قد تكون الأخيرة في الحي المحاصر منذ أكثر من عام ونصف، في خطوة يعتبرها الأهالي بمثابة "انتصار"، لن يمكّن قوات النظام من اقتحام الحي.
تحاول قوات النظام السوري إخضاع حي الوعر، غرب حمص، من خلال استهدافه بقصف غير مسبوق، بعد نكثها اتفاق هدنة طويلة الأمد، أُبرم الشهر الماضي، في محاولة إجبار قوات المعارضة على الاستسلام.
وقع ممثلو سكان حي الوعر (آخر مناطق المعارضة في حمص) هدنة مع ممثلين عن النظام، وبحضور وسيط إيراني، تبدأ من صباح اليوم الإثنين، ويبدو أن الطرفين يريدونها هذه المرّة مختلفة عمّا سبقها من هدن، لناحية الاستمرارية مدة أطول.
يتفاوض النظام السوري والمعارضة في حي الوعر بحمص على هدنة جديدة، تتضمن وقف المواجهات وذلك بعد تنازل النظام عن شرط تسليم السلاح. وتتم دراستها من ممثلي الحي على أن يتم الرد عليها بالقبول أو الرفض قبل بداية شهر سبتمبر/أيلول.