بعد حادثة اغتيال النائب العام هشام بركات الذي لا يزال منصبه شاغرا حتى الآن، خرج علينا عبدالفتاح السيسي في ملابس حداده السوداء معزياً ومتوعدا بالقصاص، مؤكداً أن أي أحكام ستصدر ستنفذ فوراً وأن العدالة الناجزة هي الحل
الواقع هو فشل المعارضين في فتح قنوات جديدة يكون خطابها جاذبا لشرائح جديدة إلى جبهة رفض الحكم العسكري، كما فشلوا في تنقية خطابهم الإعلامي وتحديثه ليكون جامعا مطبطبا معتذرا على ما سبق.
ما الفارق إذاً لو سرنا وراء توجهاتكم الحمقاء، ثم عقدنا مقارنة بين مرسي المنتخب وعصره، وبين ما اتخذه المنقلب العسكري السيسي ليلة بيانه، بإغلاق كل القنوات التي ظنّ فيها المعارضة؟
من قال إن باسم يوسف بطل؟
هو حتماً ليس بطلاً، فالإعلامي الساخر سكت عندما أُسكت، واختار أن يظل صامتاً عندما أرادوا له ذلك. لكن ما الذي كان يجب عليه فعله في ظل دولة قمعية ووسائل إعلام تدار بتلفون عباس كامل؟
وبمجرد أن بدأ باسم يوسف يسخر من الإخوان بدأت معه عبارات من شاكلة "كلب سويرس" و"الأراجوز" إلى أن وقع الانقلاب، ومع الاستقطاب الحاد تحول باسم يوسف إلى مجرم تلطخت يداه بدماء الشهداء، فقد كان السبب الرئيسي لإسقاط الرئيس ووقوع الانقلاب.