في هذا التقليد الليبرالي الحديث، أنتجت أسماء مشروعها التنموي للمواطنة الفعالة، والذي لم يستمر إلا في اللاذقية والساحل السوري. ولم يسقط المشروع من طبيعته الحالمة فقط، بل من الملاحقة الأمنية للمشاركين، خصوصًا أن المحاضرات والحوارات في الداخل أخذت شكلًا عدائيًا.
يتسرَّع الجولاني، أو غيرُه، في حسمِ هويةِ السوريّين واختياراتهم. الجوهرُ في الهوية والانتماء بطيءُ التشكِّل، لكنَّ ملامحَه الأساسيَّة لن تكونَ كما يُريدُ صاحب السلاح، ولا حتى المُقاول الخارجي.