فقط، فكر معي، لو أن علاء ضابط شرطة.. تخيل المشهد.. عن نفسي، ستصبح مسألة التحقيق معي مسلية ولطيفة. على الأقل سأعلم وقتها أنني أجلس أمام ضابط ذكي، يحب بلاده بذكاء.
الثورة مستمرة في "الطيبة"، والشرطة مستمرة في القتل. وهي، الآن، لا تحظى بالاهتمام الكافي. حتى صارت عبارات مثل "تطهير الداخلية"، و"محاكمة الضباط القتلة" مجرد أمنيات طيبة، لشباب لطيف، طاهر ونقي، يشبه الضحية جداً.
مدهش الأمر ومباغت، فجأة، وسائل الإعلام تحدثنا في مصر عن "تونس"، الدولة التي اعتدنا سماع اسمها في مباريات كرة القدم. هذه المرة تسبقنا بخطوة. وتحرز نقاطاً إضافية بتحقيق انتصار ثورتها ورحيل "بن علي".
كل راكب لديه خطة تخصّه، دفع ثمناً غالياً للحصول على مقعد في هذه الطائرة. لديه رغبة ما، حلم ما، يقوده للتحليق والسفر. لم يجد ما يريده تحديداً في شوارع القاهرة الممتلئة بـ"الميكروباصات" التي لا تصل إلى وجهتها أبداً.
لفهم ما يحدث حالياً، وما سيحدث بعد قليل، علينا أن نفهم، نستوعب، ندرك، ما الذي حدث تحديداً في سنوات حكمهم. لو أننا حصلنا على إجابة لسؤالنا لهم: من أنتم؟ لفهمنا على الأقل، من نحن تحديداً.. وماذا نريد.
رغم كون ثورة 25 يناير تستحق، إلا أنها أغفلت مسألة الرقص، لم تقدم للجماهير ما يصلح للرقص على ألحانه، ربما لكونها غير سابقة التحضير والترتيب. ربما لكونها دون قيادة واضحة.. تتعدد الأسباب.. ويغيب الرقص.