ليس تكريم السينمائيين أمرٌ متواتر الحدوث في بلادنا، إلا أن تجربة الثنائي اللبناني جان شمعون والفلسطينية مي المصري، تستحق فعلًا تكريس "نادي لكل الناس"، أربعة أيام للاحتفاء بأعمال المخرجيْن
تستعد صالة سينما "متروبوليس" في بيروت للاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيسها. وتعتبر صالة السينما هذه أدنى إلى تجمع ثقافي وجمالي مكرّس لعروض سينمائية مميّزة، قوامها الأوّل النتاجات السينمائية المستقلّة، التي تنحو صوب التجديد البصري والجمالي والدرامي.
كان لفوز الفيلم الإيراني "يحيى لم يبقَ صامتاً" بجائزة أفضل فيلم في الدورة الثالثة لـ "مهرجان طرابلس للأفلام"، أثر تحريك السؤال حول العلاقة بين انخفاض الميزانية وتقديم أفلام نقدية وجادة بالدرجة الأولى.
في الآونة الأخيرة، تكاثرت المهرجانات السينمائية "الصغيرة"، ويبدو أن ذلك يعود إلى تلك الرغبة الثقافية الاقتصادية الاجتماعية في الخروج من المدن الرئيسية الكبيرة إلى الأصغر
في فيلمها الأخير "باريسية"، الذي يعرض تجاريًا في صالات أوروبية وسيعرض قريبًا في بلدها الأم، تظلّ دانييل عربيد مستمرة في تفكيك العوالم المتقاطعة بين الشرق والغرب، لكن بعيدًا عمّا هو سائد.
قليلةٌ هي المؤلّفات والكتب المختصّة بصناعة الملصق السينمائيّ العربيّ، وبفنيّته وأرشفته وتأريخه. هذا نوع فنّي يندر الاهتمام به خارج إطار تصنيعه، مع أنه معروفٌ بكونه "المرافق الأساسيّ" للفيلم قبيل عرضه التجاري، وأثناءه.
برحيل السينمائي السوري نبيل المالح في المنفى مؤخرًا، ما يشّرع السؤال، عن إغلاق الباب على حقبة تمثّل الديكتاتورية، إذ ليس سرًا أن السياق كلّه الذي نشأت فيه سينما المالح، والسينما السورية، يبدو اليوم موغلًا في القدم.
الدورة الـ 66 لـ "مهرجان برلين السينمائي الدولي" تم افتتاحها بالفيلم الأخير للأخوين الأميركيين إيثان وجويل كُوِن، "هايل، سيزار!"، المنتمي إلى لائحة الكوميديات الساخرة أو "الفكاهة السوداء"
لا يمكن التعريف بباولو سورنيتينو ومشاهدة أفلامه من دون أن يخطر في البال واحد من أهم السينمائيين في القرن العشرين، فيديريكو فيلليني. ويبدو فيلم سورنيتينو الأخير، "شباب"، مدخلًا مناسبًا للإطلالة على عوالمه واشتغالاته