الآنَ وكمَا في السَّابقِ يستطيعُ/الفتيانُ والفتياتُ الاعتقادَ أنَّ الحُبَّ مستحيلٌ في هذا العالم القاسي، صافٍ مثل ذوبانِ الثلج، مرة أخرى تستطيع الأمهات تنفُّسَ الصُّعداءِ في سكينَةٍ ويستطيع الفتيانُ أن يعودوا إلى السَّاحاتِ ليلعبوا دونَ أنْ يَرْهَبوا الحُضورَ المُختلسَ في الشُّجَيراتِ.
يجتمعُ الأقرباءُ منتظرين لحظةَ بدء تقسيم الميراث. بكل الأحاسيس الإنسانية المنهكة/ صعدتْ سدَّادةُ الرِّيح التي كانت تملكها روحُهُ/ باتجاه النسائم... في تواطؤ سحبوا الجثة/ وأتى محتالٌ ليملي وصية زائفة، متدثراً بلحافه الذي بعد ما زال دافئاً. الشعر قد مات.
نحن الذين وُلِدنا في أقصى بقاع الأرض، حيث الطبيعة بعد ما تزال مفصولة عن إرادة الإنسان، في حيواتنا نتعلم مبكراً أن الحرية ليست شيئاً من هذا العالم وأن الحبَّ فعلٌ وليس قوة. لكني لم أقل شيئاً. وبعدها ساد صمتٌ...
كانت قبعة الضابط الرفيع داخل التابوت، لكن السيف لم يكن موجوداً. على صدره وُجدت مسبحته. المعصم الأيسر مقطوعٌ من الرسغ. بينما، قطع المعصم الآخر من موضع أعلى. أما العلم الذي غُطّي به النعش في الجنازة، فكان يتهرأ داخل التابوت.
الشعر مات. من الخجل. القصة يعرفها العالم بأسره: جاء إلى المدينة رجال
كانوا، كما زعموا، خياطيين عظماء. وبعد طلب رؤية الملكة، عرضوا خياطة فستان لها فريد بنعومته وجماله. سيكون، مع ذلك، غير مرئي لكل شخص ليس ابنا شرعيا للأب الذي يظن.
لمَ ومن علينا أن نلوم؟/ علم الوراثة أم بشرة الأم الهشة/ أم تلك القوة البدائية المفككة/ أم عسر الهضم الذي تسببه تخمة عواطفي الأساسية؟/ الإجابة كانت تُصارع من أجل السقوط في كيس أعمى.