يمكن وصف العام المنصرم إعلامياً بعام الخيبة والإخفاقات. ويمكن اعتباره واحداً من أسوأ السنوات التي مرت على الثورة السورية وهي تمضي باتجاه سنتها الخامسة دون أن تحقّق انتصاراً حاسماً على النظام...
تستعين "بي بي سي عربية" بوجهة نظر النظام السوري في مجمل تعليقاتها وتحليلاتها، بل إنها تميل في الكثير من الأحيان إلى تصديق رواية النظام، دون أن تكلّف نفسها عناء الاستماع إلى وجهة النظر الأخرى، ما يضع "حيادها" في خانة الانحياز.
إن كان دور "سانا" منذ اللحظة الأولى دوراً محلياً بحتاً، فإنّ السنوات الأخيرة ضيّقت حتى من هذا الدور لتغطي الوكالة فقط أخبار المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام.
يكون وصف ما يعتري سورية منذ قرابة أربع سنوات بالفوضى الإعلاميّة المتفلتة من كل ضوابط، هو الأكثر مواءمةً، سواء على مستوى أداء ما يسمى اصطلاحياً بالإعلام الحكومي أو الموالي، أم ما يسمى بإعلام الثورة.
بعدما تحولت نشراتها الإخبارية إلى ما يمكن تسميته بالبيئة الطاردة للجمهور، قررت إدارة الفضائية السورية أن تدخل لمساتها التطويرية على نشراتها الإخبارية، فثارت على الشكل التقليدي وقررت تحطيم القالب الجاهز الذي ظلّ مُتحكّماً بالشكل لسنوات... أما المضمون فبقي هو هو.
منذ بداية الثورة، اعتمد الإعلام السوري بروباغاندا "خيالية": تجاهل للأحداث، ثم تخوين السوريين المعارضين وصولاً إلى اعتبارهم عملاء إسرائيليين ومخربين، ثم مناصرين لـ"داعش"
مع ‘نطلاق الحملة العسكرية الجوية على مقرات "داعش" في سورية بدا الضياع واضحاً في الإعلام، قبل اتخاذ القرار الأخير: النظام مع الضربة، إذاً الإعلام مع الضربة
يختلف موقع "الجمهورية" عن المواقع السورية الأخرى التي انطلقت بعد الثورة. يركّز الموقع، الذي يرأس تحريره ياسين سويحة، على نشر تحليلات مرتبطة بالوضع السوري.