وائل قنديل

يا رسول الله! دخل الأعداء القتلة دارنا وقتلوا أمي وأبي، وأخرجوا ملابس أمّي التي كانت ترتديها في نومها، كانت ممّا تبقّي من ثياب عرسها، ووقف الجنود فوق جثّتها.

في المناظرةِ أخيراً بين المرشحين لانتخابات الرئاسة الأميركية هاريس وترامب كان موضوع النزال، من الأشدّ ولاءً لإسرائيل والأقدر على تأمينها والدفاع عن وجودها.

انفضّ اجتماع "قمّة وزراء الخارجية العرب" الذي جاء تزامنًا مع مجزرة المواصي، عن عباراتٍ أشدّ هُزالًا وتهافتًا ممّا سبقها من عباراتٍ في بياناتٍ مُشابهة.

محبّة فلسطين، والإيمان بأنها منا ونحن منها، تجري مع الدم في العروق وتغذّي القلب والعقل فتبقى الحكاية على قيد الحياة، حكاية جرح يؤلم كل عربي اسمُه احتلال فلسطين

ما يحاول الاحتلال الصهيوني فرضه على الشعب الفلسطيني أبشع بكثير ممّا فعلته الولايات المتحدة مع اليابان خلال الحرب العالمية الثانية.

بات منتهى الأمل اليوم أن تغضب القاهرة من أجل مصر، لا من أجل غزّة وفلسطين بمواجهة إسرائيل، لكنّها، تبدو وكأنّها قررت خذلان البلدين معاً.

تقول لنا ذاكرة الأيّام إنّه في البدء كانت الضفّة، وفي القلب منها جنين، مجمرة الكفاح الفلسطيني ضدّ الاحتلال، حتى جاء محمود عباس وأعلن الحرب على المقاومة.

أضخم ما تلقاه الاحتلال من دعمٍ عربي كان يوم السابع من أكتوبر، حين تسابقت عواصم عربية في الاصطفاف مع البيت الأبيض وإسرائيل في إدانة عملية طوفان الأقصى.

يتجلّى عمى الضمير الفرنسي وعطبه، حين يرى في الوجود العسكري لألمانيا النازيّة احتلالاً يستوجب المقاومة، بينما يرى في الاحتلال الصهيوني لفلسطين عملاً مشروعاً.

يطلب الوسيط المصري اليوم مساعدة مدير لعبة الوساطة، الأميركي، لإقناع الاحتلال بالانسحاب من محور فيلادلفيا، لنصبح أمام وسيط يبحث عن وسيط لتحقيق ما يريد.