الصراخ يتحوّل إلى أنين خافت ثمّ ينطفئ. هناك صوتٌ واحد ظلَّ يرتفع بين الحين والأخر، ربّما هو الصوت الأوّل الذي انطلق في البداية. يتقطّع هذا الصوت الأخير بدوره ويتلاشى. يحلّ فجأةً صمتٌ خانق مثل البحر حين يبتلع الغرقى.
عُرفت سيكسو بتعاونها في "مسرح الشمس" مع أريان منوشكين التي تمثّل مَعلماً أساسياً في تاريخ المسرح الفرنسي المعاصر، كما عُرفَت بدورها البارز في الحركات النسائية العالمية
يؤكّد أنها نقدٌ للنظام القديم ومشروع عقد اجتماعي جديد. وهي تستبدل فكرة الماوراء بفكرة إيجاد مستقبل على هذه الأرض، لكنها تتجاهل نصف الإنسان، أي النصف الذي تُعَبّر عنه الأسطورة والحلم
صحيح أنّ التقدم التقني والتكنولوجي وسَّع معرفتنا بالعالم الفيزيائي والبيولوجي، لكن الصحيح أيضًا أنّ انعكاسات هذا التقدّم لم تكن إيجابيّة بالمطلَق. فأسلحة الدمار الشامل تشكّل تهديدًا للجنس البشري وللأجناس الأخرى.
تلك الجموع التي يدفعها الفضول إلى معرفة ماذا حلّ بأولئك الرجال الذين كانوا، منذ ساعات قليلة فقط، أحياء بين الأحياء، يتباهون برجولتهم ويُفاخرون بقوّتهم وعزمهم.
في ديوانه الأخير "الثعبان الذي يرى"، يقف الشاعر اللبناني صلاح ستيتية في البرهة الفاصلة بين الحياة والموت، متسائلاً عمّا يمكن إنقاذه وعمّا باستطاعة الكتابة أن تفعل. إنها الكتابة من جهة الخوف من الموت، والشاعر، هنا، هو المتكلم الأول عن موته.