يتناول الأدب والرسم الاحتلال بحرية أكثر من السينما. هذه الفنون تستفيد من كون تكلفتها أقل من تكلفة السينما التي أدّت النكبة إلى تعثُّر تطوّرها بسيرورة سليمة. يمكن القول إنّ لدينا أفلام فلسطينية، لا سينما فلسطينية.
بغض النظر عن قصد الكاتب والمخرج، إلا أن فيلم "ذيب" للمخرج الأردني ناجي أبو نوار يظهر وكأنه دمجٌ موفق لمكونات أساسية لثلاثة أنواع سينمائية كلاسيكية في فيلم عربي واحد. عملٌ يُحسب له أنه لم يقع في فخ الاستشراق.
هناك ميزة خاصة لدى سيساكو، وهي تصويره لأهل الصحراء الأفريقية وكأنه ينظم شعراً حول نقائهم. وحين يُقابَل هذا التمثيل مع دخول "التكفيريين"، يفضي هذا الى إبراز ناجح للمفارقات الوجودية هناك. لكن، هل هذا يكفي من أجل نسج وحبك فيلم سينمائي؟
في الوقت الذي تُشكل المواجهات بين أهالي النقب والاحتلال، المادة المتداولة إعلامياً، لا سيما مشاهد القمع؛ يعرض بدارنة صوراً غير مرئية عن قوة الحياة والفرح لدى الأطفال، في معرضه المفتتح اليوم في "المركز الثقافي العربي" في حيفا.
إيقاع هذا الكاهن في الفخ هو عمل محمود، ليس لأنه كاهن، بل لأنه رجل متحرش، إلا أن إعلام الإثارة مستعد أن يناقض أهدافه السامية للحصول على مشاهدات أكثر. فاستدراج كاهن لقول كلامٍ نابٍ أكثر وأكثر كهذا هو ما يجذب الجمهور.
بالطبع، لكل إنسان الحق في الطموح إلى ما يشاء. لكن رغبة المخرج مصطفى علي الذي سعى إلى تقليد هوليوود في فيلمه "من ألف إلى باء"، ولم ينجح، في أن يستقدم مخبر صناعة السينما إلى بلده، لـ "يطوره"، يبدو مبالغاً بها.
في الفيديو الثاني، في ما يفترض أنه إعدام الصحافي ستيفن سوتلوف، يفتتحه بالقول "لقد عدت"، على نسق ألعاب الفيديو القتالية. غريب هذا العالم الذي تقلّد به الأفلام البشر بشكل سيئ، فيقلّد فيه البشر الأفلام السيئة بطريقة أسوأ.
لا تأخذوا مني جثثي، لا تغمضوا عينيّ، هذه الجثث لي أنا الفلسطيني، هذا الجثث لي أنا العربي. هذا الجلد السائخ، هذا الوجه المشوه، هذا البطن المفغور، واليد التي ظلت وحيدة تحت الركام، هذه الجثث كلها لي أنا العربي الفلسطيني...
"شلاط تونس" دراما وثائقية للمخرجة كوثر بن هنيه، تقارب التعامُل السقيم مع قضايا المرأة في العالم العربي عبر قصة تونسيٍ اعتاد أن يتجوّل على دراجته النارية ليقوم بـ"تشليط" (شطب بالسكين) نساءٍ على أردافهن، ومن ثمّ يفرّ هارباً بدراجته.