أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة جونز هوبكنز الأميركية. عمل كبير باحثين في معهد الشرق الأوسط، وباحثاً في جامعة دورهام البريطانية، وباحثاً زائراً في معهد بروكينجز.من كتبه "الإخوان المسلمون في مصر ..شيخوخة تصارع الزمن".
العلاقة بين المنامة وبين تل أبيب، والمستمرة سرّاً منذ عقد ونيف على الأقل، لن تتوقف عند مسائل التعاون الاستراتيجي والاستخباراتي والأمني، وإنما قد تتحوّل البحرين، خلال السنوات القادمة، كي تصبح جيباً استيطانياً جديداً لإسرائيل في منطقة الخليج العربي.
كشفت الهجمات التي تلقتها الإمارات أخيرا انكشافها أمنيا وعسكريا واستراتيجيا في مواجهة الحوثيين وحلفائهم في المنطقة. ولذلك، فهي بمثابة صدمة نفسية وعقلية للحكام في أبوظبي الذين هرعوا لطلب النجدة من حلفائهم الإقليميين والدوليين، خصوصاً إسرائيل وأميركا.
تعيش مصر منذ سبعة عقود تحت حكمٍ أقرب إلى ملكية عسكرية، مع استثناء وحيد، أنّ توارث السلطة وتوريثها لا يحصل داخل عائلة واحدة من خلال رابطة الدم، بل من خلال رابطة مهنية ومصلحية وقبائلية (بالمعنى السياسي) بين كبار قادة المؤسسة العسكرية.
لم تقم ثورة يناير بين عشية وضحاها، لكنها كانت أشبه بنهر تجمّعت زخّاته ومياهه من مظالم اقتصادية واجتماعية ومآس سياسية وإنسانية، أدّت، في النهاية، إلى الانفجار والخروج الكبير للمصريين من مختلف الخلفيات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والإيديولوجية.
لن يوقف عبث الرئيس التونسي، قيس سعيّد، سوى مدّ جماهيري حقيقي، وحركة شعبية واعية قادرة على تنظيم تظاهرات وإضرابات واعتصامات في كلّ الشوارع والمدن التونسية. ولن يردعه سوى عمل جبهوي منظّم وطويل المدى، تقوده القوى السياسية التي تؤمن حقاً بالديمقراطية.
يتحكّم العسكر في مصر في كل شيء، ويديرون كل شيء، ويسيطرون على كل شيء. لذلك، لا أمل في حدوث تغيير حقيقي في مصر من دون فهم هذه الحقائق، ومن دون تفكيك "جمهورية الضباط" بشكل يضمن عودتهم إلى ثكناتهم ووظيفتهم الطبيعية في حماية البلاد والحفاظ على مقدّراتها.
رفع المستبدّون العرب شعار "الخبز مقابل الحرية"، والذي تبنّاه ودافع عنه مثقفون. الحرية والخبز والتنمية حقوق طبيعية للشعوب ليست مضطرّة للاختيار بينها. ولعلّ النتيجة التي توصلنا إليها من خبرة العقود الماضية أنّ من يضحّي بحريته اليوم لن يجد خبزه غداً.
يعاني رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، من غضب النظام عليه، ولن نستغرب إذا تم منعه من السفر قريباً أو التضييق عليه في مشاريعه الاقتصادية، وقد يتم تلفيق تهمة له، ووقتها سيجد نفسه "نزيلاً" مع من انقلب عليهم قبل سنوات، فتلك بضاعته التي حتماً ستُرد إليه.
يقدم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدعم العسكري والسياسي والدبلوماسي لمجرمي الحروب وسماسرتها في المنطقة العربية، ففرنسا متورطة في دعم خليفة حفتر. ويعد ماكرون من أهم الداعمين الغربيين لأكثر الأنظمة العربية سلطوية، وهو نظام عبد الفتاح السيسي في مصر.
سيكون "الميتافيرس" مطلباً شعبياً وجماهيرياً في العالم العربي، وذلك ليس حباً في التكنولوجيا المتقدّمة، وإنما هرباً من الواقع الحقيقي الذي يعيشه يومياً المواطن العربي. ولربما يحتفي به المواطنون الذين سيحاولون الهرب من مشكلاتهم ومآسيهم.