ما يجري في الساحة الكردية السورية، يطلق العنان لأسئلة كثيرة، منها: كيف تمّ الحوار؟ وما شروطه؟ وما دلالاته؟ وما المعوّل على مخرجاته؟ وهل سيكون بداية تكوين جسم كردي جديد على أنقاض تهشيم الكتلتين الأكبر، ليكون فاعلًا "سوريًا" ذا بعد إقليمي؟
بموازاة قلقهم من التمدّد التركيّ في الشمال وشرق الفرات، يستعيد "عرب" دورهم في مساندة النظام، لا الشعب السوري، ويعلمون أن ما يُرسَم استُبعد منه السوريون قبل العرب، وأن ما سيكون يقرّره الأقوياء، لا مَن يعملون في السياسة على طريقة "المجاكرة".
ترَك مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، استيفان دي ميستورا، إرثاً ثقيلاً سينوء بحمله خلفه بعد تسع جولات لجنيف، و11 لأستانا، وسوتشي اليتيم، وكذلك تسع فيتوات في مجلس الأمن، وتدخّل روسي مباشر قلب الموازين على الأرض رأساً على عقب.