لا نكذب حين نقول إن الشعب الفلسطيني في فترة ما علّم شعوب العالم كيف تثور، وكان للثورة عنوان، وسطّرنا بدماء شهدائنا أروع ملاحم الانتصار على العدو الصهيوني الغاشم.
أطفال لم تعرف معنى الحياة بعد، تفارقها وتسجل على لوائح الأموات، وشباب في ربيع العمر يفقدون أرواحهم، ودائما نبحث عن سبب موتهم. إما إن يكون عن طريق الخطأ، أو أن تكون جريمة قتل انتقامية لسبب ما.
حال شبابنا اليوم، لم يعد أحد يتأثر بما يحدث، وكأنه لم يعد هناك شيء اسمه صدمة، تليها ردة فعل وعصبية، شباب تعوّد على الهبوط المعنوي، على الوجع الداخلي، على غياب الاستقرار، شباب لم يعد يأبه بشيء اسمه جريمة وقتل.
ليست الفصائل الفلسطينية، وحدها، المسؤولة عن تراجع الثقافة والوعي، وإلا لماذا أُلغيت من مدارس وكالة الغوث "أونروا"، مادة جغرافية وتاريخ فلسطين؟ هل لأن هذه المادة لا تتناسب مع أعمار الأطفال، وقد تشوّه أفكار الطفل، ويصبح يفكر بأرض وحق وشعب ومصير..إلخ.