تنقلنا كلمات الأغنية الذي كتبها الممثل رافي وهبي إلى رحلة قصيرة، بدايتها محاكاة مع شخص غائب أو شيء مجرد، تحمل، في طياتها، رفضاً لكل المبررات التي من شأنها أن تبعدنا عن كل الشغف والأحلام التي نطمح إليها، والأشخاص الذين نفقدهم.
في مجتمع الكل يعتقد أنه الأصح من غيره، والكل يقيّم الكل، ويزاود بأخلاقه على الآخر، هناك مئات القصص لنساء يدفعن حياتهن بأكملها كل يوم بسبب نتائج غير مرتبطة بقراراتهن.
يتأبط السوري همومه غير القليلة ألبتة، التي تستهدف كل آماله بأن يعيش حياة كإنسان طبيعي، لتكون أمواج البحر دليله الوحيد لواقع أفضل، وهكذا يبدأ البحر طقوسه المرعبة والظاهرة للجميع بالعبث بأقدارنا المنهكة والمختنقة من دخان عقود من الاستبداد.
في القرن الواحد والعشرين، وبينما كانت دول العالم الأول تحتسي فنجان القهوة في تطورها في كل مجالات الحياة المتحضرة، تناهى إلى أسماعها صوت سقوط واقعنا المهترئ على أحلامنا، إثر تعرضه لواحدةٍ من نوبات الصرع وهلوسات الحروب.
على الرغم من تناول الدراما السورية في السنوات الأربع الماضية ملف اللاجئين السوريين، إلا أن مسلسل (غدا نلتقي) جعل النزوح السوري محوره الأساسي الذي يستند عليه النص الدرامي الاحترافي.
يمكننا، وبنظرة متفحصة يقينية، أن نثبت أن الاشتباكات بين الفرق المتقاتلة تزداد دموية ووحشية، لم تعرف لها الأرض مثيلا، من الجنوب السوري، حيث يعمل نظام الأسد جاهداً على إحداث فتنة بين حوران والسويداء