لحزب العدالة والتنمية المغربي خصوصية في نشأته، باعتباره خرج من رحم حركة التوحيد والإصلاح التي رعت ولادته الثانية، ووفّرت له إمكانات بشرية وغيرها، فكان طبيعيا أن يكون مركز قوته في بداياته داخل الحركة، وبالضبط في موقع القيادة.
المطلوب الإبقاءُ على مستوى الوعي السياسي في درجة اليقظة، لفهم وتفكيك ما يحدث، وتجاوز النقاشات الموجّهة، والاستمرار في تغذية الذاكرة الجماعية، بمواقف الصفّ الديمقراطي ونضالاته على امتداد سنوات الحلم بالانتقال وبالتوزيع العادل للثروة.
على الأحزاب المغربية أن تتحمل مسؤوليتها في إنتاج خطاب انتخابي منسجم مع اللحظة، مترجم لتحدياتها، مراعياً ذكاء المواطنين، متجاوزاً أعطاب الانتخابات السابقة التي جعلت أحزاباً كثيرة تبدو في مظهر تسول الأصوات الانتخابية، في حالة شرود عن المضامين الديمقراطية للعملية الانتخابية.
لم يعد ممكنا التدليس على المغاربة، أو محاولة الايقاع بينهم وبين حزب العدالة والتنمية، أو إيجاد تناقض بينهم وبين الحزب، لسبب بسيط، هو أن الجميع تعرف على هذا الحزب في مناسبات كثيرة
لا يمكن أن يستمر الاستغلال والإقصاء الممنهجان في حق المرأة، إذا تم تثبيت المعطى الديمقراطي في معادلة الحكم والسلطة، ولا يمكن استمرار الحديث عن ضياع كرامتها وكل أسئلة التهميش المقصود، إذا تم توطين العدالة الاجتماعية في المجتمع.
لم يكد حزب العدالة والتنمية في المغرب يخرج من معركة، حتى يدخل في أخرى، وبالطبع، لم ينس معركته مع يتامى العهد السابق الذين كلما تحقق إنجاز للحكومة، ازدادوا يُتماً، وكلما ذكّرهم رئيسها بماضيهم.