ربما يتذرع بعضهم بأن فصل الدين عن السياسة هو ما يتم تطبيقه على خرطة الشرق الأوسط الجديد، وتلك شعارات لا أساس لها من الوجود، فهل يعقل أن لا يتم الاستفادة من التجارب السابقة التي جلبت الحروب والدمار للشعوب؟
الدول الإسلامية، على الرغم من اختلاف مذاهبها وطوائفها، كانت الأقلية منها، بحسب مفهوم الغرب، مصدر تهديد لهم ولأمنهم، فاضطروا إلى الاهتمام والتخطيط والتقسيم، ووضع مشاريع مستقبلية، تكون في خانة المصالح الذاتية.
الأزمة الداخلية التي تنطلق من الشعوب المضطهدة لا مداراة لها إلا بالاقتصاد وتحسين معيشة الفرد، فإن كان الإنسان في وطنه مكتفيا معيشيا، سيكون داعماً لنظام الحكم، أما الذي يفقد لقمة عيشه، سينتفض ضد الظلم الذي لحق به.