تم استئصال الورم من المخيخ، وباتت الطفلة عائشة أقرب إلى الشفاء، ولكنها وقعت تحت تأثير صدمة البُعد عن والديها. وتدهورت حالتها الصحية، فكلما سمعت صوت أمها وأبيها وإخوتها عبر الهاتف أو "فيسبوك"، ازدادت في البكاء، حتى توقفت عن الكلام والطعام.
كل المحاولات لترميم جدران القضية الوطنية الفلسطينية والحفاظ عليها تبدو مهمة صعبة، في ظل تناحر أطراف الحكم ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وفي ظل مؤشرات دولية، توحي بحل إقليمي للقضية الفلسطينية على حساب التوافق الفلسطيني المشرذم.
تُغلى القهوة لتصبح بنكهة ثقافية بحتة، يتذوق المارة طعم المرار في تلك القهوة، التي سُكبت في نهر الثقافة الفلسطينية الحديثة، ثقافة الانقسام، وثقافة الاحتلال، وثقافة الحصار والمؤامرة، وثقافة التخاذل، وثقافة في بلاد لا تحترم أدنى ثقافة، إلا ثقافة القتل والبارود.
تسعى حكومة نتنياهو "اليمينية" المقبلة إلى ضم قرابة 60% من أراضي الضفة الغربية لدولة إسرائيل، ضمن المستوطنات الأربع الكبرى في الضفة الغربية، وهو مشروع "يهودا والسامرة" الذي تحلم به قيادة إسرائيل خلال المدة القانونية المقبلة من ولاية نتنياهو.
يزيد من حالات الاكتئاب أن الاحتلال الإسرائيلي يُمارس طقوس الديمقراطية والانتخابات، كُل أربع سنوات، من أجل ضمان التطور في المجتمع. أما نحن فيَمرُ نصف قرن على قيادة إحدى الشخصيات الفلسطينية، من دون أن يكل أو يمل من القيادة والإدارة.
استُخدم مصطلح "الخلل الفني" موظفو السلطة الفلسطينية وقياداتها، للتعبير عن الخصومات التي طالت الرواتب الخاصة بموظفي السلطة في قطاع غزة، وأن "الخلل الفني" هو المسؤول عن حجب الرواتب عن الموظفين الذين تم اقتطاع رواتبهم، لأهداف سياسية وأخرى عقابية.
يكتمل المشهد الفلسطيني يكتمل يوماً بعد الآخر، ويكتشف الفلسطينيون أنهم السبب في الانقسام، وعدم الوصول للمصالحة، طالما أن القيادات الباسمة في وجوه بعضها بعضا، العابسة في وجوه المواطنين، تقف فاتحة أفواهها أمام عدسات الكاميرات، وكأن الانقسام صنيعة الشيطان وليس صنيعتهم.
تعويم حركة حماس في السياق السياسي الفلسطيني هو بمثابة المجازفة بالنظام السياسي الفلسطيني، وبناء اللبنة الأولى من أجل تفكيكه بالكامل، في حال استمر الرئيس محمود عباس رفض دخول حركتي حماس والجهاد الإسلامي تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية
تحاول الأحزاب الإسرائيلية لنيل أصوات الناخبين الإسرائيليين تحاول أن تصنع من غزة الشماعة التي يُعلّق عليها نجاح تلك الأحزاب في دعايتهم الانتخابية، المقرّر أن تبدأ في نهاية مارس/ آذار المقبل، تحضيراً لانتخابات الكنيست الإسرائيلي في إبريل/ نيسان المقبل.
تتزامن حالة الهزل المسرحي بمسرحية "الملك هو الملك" مع واقع سياسي مماثل في أرضنا الفلسطينية، مع اختلاف النهج والممثلين، ولكن الطاغي على الموقف الفلسطيني هو صناعة الملك الذي فضّل أن يتحكم بالحكم من خلال ديكتاتورية الجغرافيا.