وهكذا انقضت العشر سنوات الأوائل من عمر الثورة السورية، ولم تبقَ عائلة سورية إلا وفيها شهيد أو معتقل أو مغيّب أو مهجّر. تفتت المجتمع السوري بسبب التعنّت الأسدي المتوحش مع كم هائل من الدمار والإفقار والحكم بالحديد والنار.
واجه السوريون وحدهم نظام الأسد الفاشي، وميليشيات إيران الطائفية ومرتزقة حزب العمال الكردستاني، لكنهم بمواجهة دولة عظمى، مثل روسيا، يحتاجون لدعم سخي من حلفائهم، وكل ما يتطلبه الأمر رفع الرأس بوجه الأميركي.
يستطيع بوتين، بترسانته العسكرية، أن يرتكب المجازر اليومية في سورية، ويزيد من عذابات السوريين وآلامهم. وهناك من يتآمر معه من الجيران والأشقاء في هذه الحرب الظالمة ضد الشعب السوري، لكنهم لن يستطيعوا الوقوف بوجه التاريخ.
بدأت الضغوط على تركيا، عقب رفضها الانضمام إلى التحالف الذي لا يملك رؤية واضحة واستراتيجية مجدية، عندما اتهمها نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، بتسهيلها مرور المتطرفين، والذي عاد وتراجع عنه، ما يثبت عدم قناعته فيما كان يقول