الأمل في ديمقراطية سورية من دون الأسد، ومن دون داعش، على ما يبدو، لا يزال ضئيلاً، سيتواصل شلاّل دم السوريين في التدفق، وستتواصل خرائط الشرق الأوسط في التغير، وسيواصل مجلس الأمن في عقد اجتماعاته الطارئة وغير المجدية.
سيتغيّر رئيس أميركا، وستتغيّر بتغيره، ربما سياسات الإدارة الأميركية حيال ملفات ساخنة عديدة، وحتى الباردة منها. هناك جديد في أميركا. ولكن، لا جديد في العالم العربي الذي تشتعل الحروب فيه. لا جديد ربما سوى مزيد من القتل والتشريد والدمار والتهجير.
لا غرابة أن تكتب زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، مارلين لوبان، القيادية في الجبهة الوطنية لأقصى اليمين، ''حان الوقت لإجراء استفتاء في فرنسا وغيرها من دول أوروبا''، فالدعوات إلى الحفاظ على سيادة كل دولة سيكون موضوع الحملات الإنتخابية في أوروبا.
خوفا من استفحال الأزمة الاقتصادية والفشل في إدارتها، يجد سياسيون في تونس أنفسهم مجبرين على تقاسم أعباء الحكم ومشاركة الآخرين فيه، في حين يرفض آخرون ممارسة الحكم، خوفاً من التورط فيه، وخشية من ثقل أعبائه.
من السوريين الذين التقيتهم، اكتشفت معنى أن ترحل عن وطنك قسرا، اكتشفت معنى أن يتحوّل الوطن إلى مجرد خبر نلمحه مساء في شريط الأخبار. اكتشفت معنى قسوة أن تعلم، وأنت في بلد آخر أن أهلك وحيك وجيرانك شملهم الدمار.