حزب الاتحاد الإشتراكي الذي كانت سقف مطالبه تطال عنان السماء، أصبح اليوم يطلب التحكيم، لأنه لم يعد قادرا على احتمال مشاغبات رئيس الحكومة، في زمن تردي السلوك السياسي المغربي.
طلب العون الإلهي نسك تعبدي ظل حاضراً عبر التاريخ، عند كل البشر المتدينين، سواء تعلق الأمر بعبدة الأوثان منهم، أو بالمؤمنين بإحدى الديانات السماوية التوحيدية. لكنه يكتسي عند المسلمين دلالة أكثر عمقا
عجلة الديموقراطية التي يبدو أنها مازالت متوقفة في لحظة الانتقال التي طالت كثيرا. وتلك نتيجة طبيعية مادام المشهد الحزبي لا ينتج خطابا سياسيا إصلاحيا ديموقراطيا وجريئاً بالقدر الذي يسعى إلى نيل الترضيات، وينتج ظواهر صوتية تتنافس في السوقية والبهرجة.
لا تمت ممارسات داعش بصلة لقيم الحداثة وشروطها، فدولة الخلافة لا تعترف بالحقوق الكونية، ولا تؤمن بالتعدد والاختلاف، ولا تؤسس للعقلنة. هذا التنظيم يعيش في زمن الحداثة ويستهلك منتوجاتها المادية، لكنه يتصرف بعيداً عن قواعدها وقيمها الحضارية والإنسانية.