في ظلّ النظرية الحديثة للسياسات، والتي توصف بأنّها تحمل الكذب والخداع والمناورة، حيث يمكن التخلّي، حتى عن أهم المبادئ الدينية والأخلاقية للوصول إلى الهدف، جاءت النظرية الجديدة في القيادة على اعتبار أنّه علم حديث، من حيث المسمّيات التي وصلت إليها.
يحتم الارتباط القديم تاريخياً وجغرافياً ودينياً على تركيا الإنخراط في المنطقة، كما يتوّجب على العرب التوّجه إلى تركيا بديلاً قوياً وجديراً بالثقة عن أوروبا، فلا قوّة لأحد في المنطقة من دون السيطرة على هذا المثلث.
عندما تتوّفر الإرادة لدى الجميع، سيشكل ذلك أداة ضغط على أوروبا والولايات المتحدة وروسيا، للقبول في الواقع الجديد، الواقع الذي يفرضه السوريون عليهم، لأنّهم يدركون، ضمن مخططاتهم، أنّ أكثر ما يساعدهم هو تفرّق الجميع وتناحرهم فيما بينهم.