الليل بحّة توهّجت في صخب رجال البلوز/ تسلّلت من أرواحهم لتتمدّد في الأوردة انفجارات صغيرة/ الموسيقى ليل آخر يعبر نهر الحياة ليدلّك على بهجة الغناء في الجهة المقابلة/ ربما ليس لدينا ما يمكن اعتباره مهمّاً/ على هذه الأرض...
طفل على مروج الأقحوان/ حافياًّ يُدحرج عجلة خشبية/.../ بينما فوق العشب يخلّف دبيباً أخضر/ في القطار الذي أمِلت أن يأخذني للبعيد/ كنتَ في أول الطريق/ تبني في دمي روائحك/ كيف أشرح لك علمياً أنني كلما تنفستك تتفجر في قلبي النجوم.
الحلازين أكثر استجابة للشعر وحكمته/ لتكون شاعراً يحتاج الأمر سُكون حلزون صغير يتشبّت بالعشب كرضيع على صدر أمّه/ قرناك واحد إلى الجنوب والآخر إلى الشمال/ لتسمع حكمة الشجر من بطونها، ظهرك أملس كأنّما صَنعتَ سفينة
من الضوء والغيم والندى.